عندما نتحدث عن سلسلة طويلة الأمد مثل The Legend of Zelda، فمن الطبيعي أن يتعرض الخط الزمني للأحداث للارتباك بعد ما يقارب 40 عامًا من المحتوى. ما بدأ كلعبة مغامرات بسيطة عام 1986، تحوّل إلى شبكة معقدة من الأساطير والقصص الخيالية الرفيعة، والتي رغم كونها مشوّقة للتعمق فيها وربط عناصرها ببعضها البعض، إلا أن فك تشابكها قد يكون أمرًا معقدًا بعض الشيء.

نظرًا لأن قصة سلسلة The Legend of Zelda لا تتبع الترتيب الزمني الفعلي لتواريخ إصدار الألعاب، فإن فهم الخط الزمني يتطلب بعض الجهد لفك التشابك بينها.

 Hyrule

يبدأ الخط الزمني لسلسلة The Legend of Zelda بأسطورة التكوين، حيث قامت ثلاث إلهات ذهبيات بتكوين العالم كما عرفه الـHylians لاحقًا. قامت Din، إلهة القوة، بتشكيل الأرض، بينما بثّت Nayru، إلهة الحكمة، النظام والقوانين، وأخيرًا خلقت Farore، إلهة الشجاعة، الحياة. بعد أن أتممن عملهن، صعدن إلى السماوات وتركْن خلفهن Triforce، وهو رمز لقواهن الثلاث.

لكن حيثما يوجد النظام، لا بد أن يتبعه الفوضى. تم إيكال حماية Triforce إلى الإلهة Hylia، التي حافظت عليه بعناية حتى ظهر ملك الشياطين Demise مع جيشه، ساعيًا إلى تدمير السلام. لجأت Hylia إلى حماية العالم، فجمعت بعض الناجين من هجوم Demise، ورفعتهم إلى السماء فوق حاجز السحاب الذي أنشأته، ووكّلت إليهم مسؤولية حماية Triforce، ثم عادت إلى الأرض لمواجهة التهديد بنفسها.

تمكنت Hylia من هزيمة Demise وختمه، لكنها أصيبت بجروح قاتلة. وفي لحظاتها الأخيرة، تخلّت عن قواها الإلهية على أمل أن تُبعث روحها مجددًا في جسد بشري، حتى تتمكن في المستقبل من استخدام Triforce عندما يعود Demise مرة أخرى. قبل رحيلها، صنعت سيف الإلهة (Goddess Sword) وعيّنت له حارسة تُدعى Fi، لتُرشد البطل الذي سيساعد التجسيد البشري لـHylia في القضاء على Demise مرة أخرى.

عصر السماء (The Sky Era)

بعد مرور آلاف السنين، وُلدت الإلهة Hylia من جديد في هيئة بشرية، هي Zelda، في مدينة Skyloft، وهي مستوطنة تقع في السماء فوق السحب. في ذلك الوقت، كان Ghirahim شخصية نافذة على سطح الأرض، ومُخلصًا متطرفًا للملك الشيطاني Demise. وضع Ghirahim خطة لاستخدام روح Zelda من أجل إعادة إحياء Demise.

وهنا تبدأ أحداث لعبة Skyward Sword، حيث يستيقظ Link على قدره، وينطلق من Skyloft إلى العالم السفلي، في رحلة لتقوية سيف الإلهة (Goddess Sword) وتحويله إلى Master Sword، السلاح القادر على تدمير الشر.

في الوقت نفسه، تسافر Zelda عبر بوابة الزمن (Gate of Time) إلى عصر Hylia، وتُدخل نفسها في نومٍ يستمر ألف عام لضمان بقاء ختم Demise قويًا، ولكن بعد أن تستيقظ، يتم اختطافها من قبل Ghirahim.

يُكمل Link مهمته بنجاح، ويحوّل سيف الإلهة إلى Master Sword  السيف المعروف في السلسلة بلقب “سيف القضاء على الشر”. باستخدام هذا السيف وTriforce، يتمكن من هزيمة Demise. ولكن قبل أن يُختَتم الصراع، يتوعد Demise بأن حقده وكراهيته لن ينتهيا، بل سيبقيان حيّين إلى الأبد، يطاردان كل من يحمل “دم الإلهة” و”روح البطل”.

بعد هزيمة Demise، تُختتم مهمة Fi، التي يتم ختمها داخل Master Sword، ويترك Link السيف مغروسًا في قاعدته داخل Sealed Temple. بعد ذلك، ينزل Link وZelda وسكان Skyloft إلى سطح الأرض، ليبدؤوا تأسيس مملكة جديدة، ستكون لاحقًا Hyrule.

ما بعد عصر السماء (After The Sky Era)

بعد نهاية عصر السماء، تأتي فترتان أساسيتان في تسلسل أحداث سلسلة The Legend of Zelda: عصر الفوضى (Era of Chaos) وعصر الازدهار (Era of Prosperity).

في عصر الفوضى، وبعد أن انتشرت أخبار وجود Triforce، حاول بعض السحرة المارقين الاستيلاء عليه. وبسبب طموحاتهم وخطرهم، تم نفيهم إلى عالم الشفق (Twilight Realm) كعقاب لهم على محاولاتهم لزعزعة التوازن.

إدراكًا لخطر هذه القوى الشريرة، قرر الحكيم Rauru أن يتخذ خطوات لحماية Triforce. فقام ببناء معبد الزمن (Temple of Time) حول القاعدة التي تحتوي على Master Sword، وختم نفسه والسيف وTriforce جميعًا داخل العالم المقدّس (Sacred Realm)، لمنع أي أحد من الوصول إليهم دون أن يكون مستحقًا.

أما عصر الازدهار، فقد بدأ بعد استعادة النظام والهدوء. في هذه الفترة، تم بناء قلعة Hyrule، وبدأ تأسيس المملكة كما نعرفها. ومنذ ذلك الحين، جرى تقليد ملكي بأن تُسمّى جميع الأميرات اللواتي يُولدْن في العائلة الملكية باسم Zelda، تكريمًا لتجسيد الإلهة Hylia وامتدادًا لإرثها المقدّس.