الشيخ بن حبريش: لا لنهب إيرادات عدن.. والمطالبة بالعدالة مستمرة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

عُقد خلال الأيام الماضية لقاء ودي وصريح بين الشيخ عمرو بن حبريش ، وكيل أول محافظة حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت، والناشط السياسي المعروف هاني اليزيدي ، حيث تناول النقاش أبرز القضايا التي تعاني منها العاصمة المؤقتة عدن ، في ظل التدهور المستمر في الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية.

وشهد اللقاء مناقشة موسعة للأزمات الحياتية التي يعاني منها المواطنون في عدن، خصوصاً أزمة الكهرباء والمياه ، بالإضافة إلى تأخر صرف المرتبات الشهرية للموظفين ، وما يصاحب هذه الظروف من قمع للحراك الشعبي السلمي واعتقالات تعسفية تطال النشطاء والشباب المحتجين .

وفي هذا السياق، أعرب الشيخ عمرو بن حبريش عن تضامنه الكامل مع أبناء عدن ومعاناتهم اليومية، مؤكداً أن ما يجري في المدينة من تهميش وتهميش متعمد للخدمات ونهب الإيرادات المحلية أمر لا يمكن القبول به. وأشار إلى أن الروابط الأخوية والتاريخية المشتركة بين أبناء الجنوب هي التي تحكم الموقف، وقال:
"نحن من أجل أهلنا في عدن نسمح بمرور القواطر، ولولا الروابط الأخوية لكان من الطبيعي أن تُمنع حتى مخصصات الكهرباء، لكن يؤسفنا أن تُنهب وتُحرم المدينة من حقوقها".

كما شدد الشيخ بن حبريش على رفضه القاطع للعنف بمختلف أشكاله، داعياً جميع الأطراف إلى اختيار الحوار البنّاء والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية كسبيل وحيد لتجاوز الأزمة الراهنة. وأكد على أهمية توحيد القوى الوطنية المعتدلة لبناء مشروع جامع وعادل ينصف كل المحافظات دون تمييز أو إقصاء.

بدوره، ثمّن الناشط هاني اليزيدي المواقف الواضحة والمسؤولة للشيخ بن حبريش، مشيداً بدوره كـصوت وطني جامع لأبناء حضرموت ومدافع شجاع عن حقوقهم المشروعة . واعتبر اليزيدي أن مثل هذه المبادرات الفردية والشخصية تمثل خطوة إيجابية نحو إعادة ترتيب البيت الجنوبي، وتفعيل دور القوى الوطنية في المطالبة بالعدالة الاجتماعية.

وقال اليزيدي إن الحركة المدنية الديمقراطية تدعم أي جهد يسهم في إحلال السلام، ورفض الحرب والاستنزاف، وبناء الدولة المدنية الحديثة ، مشيراً إلى أن ما تحتاجه البلاد اليوم هو مشروع وطني شامل يقوم على الشراكة والإنصاف والحكم الرشيد، بعيداً عن التجاذبات الإقليمية والصراعات السياسية الضيقة .

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التوترات في عدن والجنوب عموماً، نتيجة استمرار التهميش وغياب الحلول السياسية الجذرية، مما يعكس الحاجة الملحة إلى حوار جاد ومسؤول بين كل الأطراف، وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المؤثرة ، لرسم خريطة طريق واضحة تضع نهاية للأزمات المتراكمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق