ترامب يحذر: عقوبة تنتظر من يشتري النفط الإيراني - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بفرض عقوبات على أي دولة أو جهة تشتري النفط الإيراني، في تحذير أُطلق بعد تأجيل محادثات كانت مُقررة بشأن البرنامج النووي الإيراني المتقدم بسرعة.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب التوقف الآن عن جميع مشتريات النفط الإيراني أو المنتجات البترولية" وأضاف أن أي دولة أو شخص يشتري تلك المنتجات من إيران لن يكون قادرا على القيام بأي تعاملات تجارية مع الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال".

لم يتضح كيف سيطبق ترامب هذا الحظر، لكنه هدد بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط الإيراني. ويأتي هذا التصريح في وقت حساس للغاية، حيث قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في التوترات مع الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني، في ظل العلاقة المتوترة بين البلدين بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين.

وفقًا لبيانات تتبع ناقلات النفط، خلصت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير نُشر في أكتوبر 2023 إلى أن "الصين استوردت نحو 90 بالمئة من صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات في 2023". كما فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 145بالمئة على الصين كوسيلة لزيادة الإيرادات الفيدرالية وإعادة التوازن في التجارة العالمية.

وجاء تهديد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان سلطنة عمان عن تأجيل المفاوضات النووية التي كانت مقررة هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة "إكس" (سابقا تويتر): "لأسباب لوجستية، نعيد جدولة الاجتماع الأميركي الإيراني المقرر يوم السبت 3 مايو بشكل مؤقت. سيتم الإعلان عن تواريخ جديدة عند التوصل إلى اتفاق مشترك".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن المفاوضات تم تأجيلها "بناء على طلب وزير الخارجية العماني"، مؤكدا أن إيران لا تزال ملتزمة بالوصول إلى "اتفاق عادل ودائم".

وفي الوقت نفسه، قال شخص مطلع على المفاوضات الأميركية، إن الولايات المتحدة "لم تؤكد مشاركتها أبدا" في الجولة الرابعة من المفاوضات في روما، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تتوقع أن تحدث هذه المحادثات "في المستقبل القريب".

المفاوضات تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، التي شهدت أكثر من 50 عاما من العداء مع أميركا.

وكان ترامب قد هدد مرارا بشن ضربات جوية ضد البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، يحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من أنهم قد يسعون لامتلاك سلاح نووي مع مخزونهم من اليورانيوم المخصب حتى درجات قريبة من الأسلحة النووية.

وفي الوقت الذي تُشكل فيه صادرات النفط الإيراني موردا اقتصاديا رئيسيا لطهران، أنتجت إيران متوسط 2.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام في 2023، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق