في تصريحٍ لافت للانتباه، أكد نائب رئيس هيئة الإعلام، مختار اليافعي، أن من حق الشعب أن يعبّر عن غضبه وإحباطه جراء الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على مختلف المستويات، بما في ذلك انهيار الخدمات الأساسية، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، وتدهور قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما انعكس سلبًا على القدرة المعيشية للمواطنين وفاقم من معاناتهم اليومية.
وقال اليافعي: "من حق الشعب أن يغضب، ولا يمكن لأي كان أن يتجاهل أو ينكر حقه في التعبير عن أوجاعه ومعاناته الناتجة عن الظروف الصعبة التي يعيشها".
وأضاف: "كل إنسان له الحق في أن يطالب بحقه في العيش بكرامة، وفي بلد آمن ومستقر يوفّر له الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة".
وفي الوقت ذاته، شدّد اليافعي على ضرورة تحلي المتظاهرين والمعبرين عن الغضب بالوعي والمسؤولية عند ممارسة حقهم الدستوري في التعبير.
وحث جميع الأطراف على الابتعاد عن أي أشكال من التخريب أو الإخلال بالأمن والنظام العام، مشيرًا إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب التلاحم والتكاتف بين كل الفعاليات الوطنية.
وأضاف: "نحن ندرك تمامًا حجم الألم الذي يعيشه المواطن، لكننا في نفس الوقت نؤكد أن التعبير عن هذا الألم يجب أن يتم ضمن إطار المسؤولية الوطنية، وبعيدًا عن العنف والفوضى التي قد تستغلها القوى المعادية لتحقيق مآربها وتنفيذ مخططاتها"، مشيرًا إلى وجود أعداء يتربصون بالوطن ويحاولون استغلال حالة الاستياء الشعبي كبابٍ لزعزعة الأمن والاستقرار.
ودعا اليافعي الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، والتركيز على الحوار السلمي والمبادرات البنّاءة التي تهدف إلى معالجة الأوضاع وتحسين مستوى المعيشة للمواطن، دون اللجوء إلى العنف أو التصعيد الذي لا يخدم إلا أعداء الوطن.
0 تعليق