كشف وزير الدفاع في ما يُعرف بـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لمليشيا الحوثي، محمد العاطفي، عن تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الصناعات العسكرية تحت سيطرة الجماعة، مشيرًا إلى استخدام تقنيات حديثة في تطوير الأنظمة الدفاعية والهجومية.

وقال العاطفي في تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة للمليشيا، إن "الصناعات العسكرية تشهَد طفرة نوعية كبيرة في ظل الحصار والعدوان"، مؤكدًا أن الجماعة تمكّنت من تصنيع عدد من المنظومات الدفاعية والصواريخ الباليستية والمسيّرات بمكونات محلية وبإشراف كفاءات وطنية.

وشدد على أن هذه التطورات تأتي في إطار تعزيز القدرة الدفاعية للجماعة، ومواجهة ما وصفه بـ"العدوان الخارجي"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية، إضافة إلى الضربات الأمريكية المستهدفة لقيادات وقواعد المليشيا.

من جانبها، أكدت المليشيا الحوثية أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت مواقع متعددة في مناطق سيطرتها، لم تُحدث أي أثر يُذكر على قدراتها العسكرية أو البنية التحتية، مشيرةً إلى أن عمليات الإنتاج العسكري مستمرة دون انقطاع.

وتتزامن هذه التصريحات مع تصعيد أمريكي ضد الجماعة، عقب الهجمات المتكررة على السفن المدنية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى توترات دولية واسعة وتدخلات عسكرية من عدة دول غربية.

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات كهذه من جانب الجماعة تهدف غالبًا إلى رفع الروح المعنوية لدى أنصارها، وإظهار صورة من القوة أمام خصومها الداخليين والخارجيين، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.