بن غفير وسموتريتش يهددان باحتلال غزة وتجويع وتهجير سكانها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أشاد وزراء إسرائيليون اليوم الاثنين بموافقة الكابينت الليلة الماضية على خطة توسيع العملية البرية في قطاع غزة ليشمل احتلاله واستمرار منع دخول المساعدات، في حين ندد معارضون إسرائيليون وأهالي الأسرى بقرار الحكومة معتبرين أنه يعني قتل المحتجزين، في وقت تتواصل فيه مظاهرات إسرائيلية منددة باستمرار الحرب.

وشدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على عدم إدخال أي مساعدات لغزة طالما ما يزال المحتجزون الإسرائيليون "في الأنفاق"، وفق وصفه.

وقال إن "المساعدة الوحيدة التي يجب أن تدخل إلى غزة هي الهجرة الطوعية"، والتي عرضها مرات عدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع"، على حد تعبيره، وتبنتها الحكومة الإسرائيلية في ظل عملها على تهجير الفلسطينيين.

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -في مؤتمر بيشفاع بالقدس- إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وطالب بالسيطرة على جميع المساعدات الإنسانية، حتى لا تصبح إمدادا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا "نريد لجنودنا أن يقاتلوا ضد عدو منهك وجائع، لا أن يقاتلوا تحت وطأة الإمدادات القادمة من خارج القطاع".

إعلان

وأعلن أن الخطة تشمل إجلاء جميع سكان القطاع إلى الجنوب من محور موراغ (بين رفح وخان يونس) إلى منطقة سيتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية تحت الأمن الإسرائيلي.

من جهته، شدد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر أن الهدف من الخطة هو احتلال قطاع غزة بالكامل، معترفا أن "مثل هذه الخطوة تعرض للخطر المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) الذين ما زالوا في الأسر، ولا تفيدهم".

كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إن الحكومة ستسمح بما سموه نافذة من الفرص لإتمام صفقة تبادل قبل انتهاء زيارة ترامب للمنطقة والمخططة في 13 إلى 16 مايو/أيار الجاري.

معارضة للخطة

ونال قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العملية البرية في غزة معارضة من سياسيين وأهالي الأسرى الذين رأوا بالخطوة تخليا عن أحبائهم.

وعلق زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس على القرار قائلا إن "حكومتنا منشغلة بتقسيم الشعب وليس بالانتصار في غزة"، وفق وصفه.

وأضاف أن مواصلة إسرائيل ما وصفه بـ"تضييع الوقت" يعني أنها ستستيقظ لتكتشف أنه لم يعد هناك محتجزون أحياء في غزة.

وانتقد غانتس وعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا أنه "يتحدث عن مخطط جديد للنصر لكن الإسرائيليين سئموا هذا الكلام"، بعدما أفاد نتنياهو أن توسيع العملية بغزة يعني النصر.

من جهتها، رفضت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة قرار الحكومة بتوسيع العملية البرية بالقطاع، مستمرة بالتظاهر أمام الكنيست.

وقالت إن "ممثلي الشعب لا يصغون لصوته"، بإشارة إلى تجاهل المظاهرات المطالبة بصفقة فورية تطلق سراح جميع الأسرى.

وأشارت إلى أن 84%من الإسرائيليين يرون أنه لا نصر من دون استعادة المحتجزين، وفق تعبيرها.

ووصفت عائلات الأسرى الخطة بأنها تستحق أن تُسمى خطة سموتريتش-نتنياهو، لأنها تمثل "تنازلا عن المحتجزين وتفريطا بالأمن القومي والتماسك الوطني".

إعلان

في السياق، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت حدوث مواجهات بين محتجين والشرطة خلال مظاهرة ضد الحكومة قرب الكنيست في القدس.

والليلة الماضية، صادق الكابينت على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، والاستمرار بتجويع الفلسطينيين وعدم إدخال مساعدات إنسانية حاليا، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه جاء في بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو أن الخطة تشمل احتلال القطاع والسيطرة على الأراضي ونقل الفلسطينيين جنوبا "لضمان سلامتهم"، ومنع حماس من توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ ضربات قوية تهدف إلى حسم المعركة مع الحركة.

ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 من الشهر ذاته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق