توقعت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين، أن يحتاج 20 مليون شخص للمساعدة الصحية خلال عام 2025 في اليمن، في ظل تفاقم الأزمة الصحية التي تواجهها البلاد على مستوى نقص الأدوية وقلة الكوادر الطبية.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقديم مساعدات عاجلة إلى 7 منشآت صحية في اليمن وسط تراجع حاد في المستلزمات الأساسية بمختلف أنحاء البلاد، بدعم من وزارة الخارجية البريطانية.
وبينت المنظمة أن هذا يأتي في وقت تعمل فيه أقل من 40% من المرافق الصحية بشكل محدود أو توقفت عن تقديم الخدمات بشكل كلي.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة أن المنشآت الصحية السبع تقع في محافظات "عدن ولحج وشبوة وصنعاء والبيضاء، وتقدم خدماتها لنحو 295 مريضا في اليوم".
وساهم النزوح المستمر وتدفق أعداد جديدة من المهاجرين في تفاقم أزمة النظام الصحي باليمن، إذ منذ بداية عام 2025، وصل أكثر من 37 ألف مهاجر للبلاد من بينهم أشخاص حالتهم الصحية متدهورة ويعانون الجفاف وسوء التغذية والأمراض المزمنة، حسب المنظمة.
تحديات النزوح
ويواجه النازحون اليمنيون والمهاجرون تحديات حقيقية تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية، بما في ذلك الفقر وغياب الوثائق وحواجز اللغة والخوف من نظرة المجتمع.
إعلان
وتركز الجهود المبذولة في المنشآت الصحية المعنية بشكل خاص على تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، عبر تركيب نقاط غسل اليدين وتوفير مواد التنظيف، بالإضافة إلى تنظيم تدريبات للحد من خطر تفشي الأمراض.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إنه من خلال توفير الإمدادات الأساسية ودعم العاملين في الصفوف الأمامية "لا نلبي الاحتياجات العاجلة فحسب، بل نُسهم أيضا في ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لمن لا يجدون ملاذا آخر".
يذكر أن المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة تمثل المصدر الوحيد للرعاية الطبية المجانية بالنسبة للكثيرين، إذ توفر علاج الأمراض التي يمكن الوقاية منها ورعاية آمنة للحوامل والتدخلات الجراحية العاجلة.
وشددت المنظمة على ضرورة مواصلة الدعم الدولي للقطاع الصحي في اليمن لضمان استمرار عملها وتمكينها من توفير الرعاية المنقذة لحياة الأشخاص الذين في أشد الحاجة إليها.
كما أشارت إلى أن المساعدات الطبية المدعومة من طرف بريطانيا يرتقب أن تدعم عمل المرافق السبعة في اليمن لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر فقط.
0 تعليق