تتزايد شكاوى الطلاب والموظفين في عدة ولايات أفغانية من القيود الجديدة التي فرضتها حركة طالبان في شهر أبريل/ نيسان الجاري، والتي تُلزم الذكور بارتداء الزي التقليدي "الشالوار" باللون الأبيض أو الأزرق السماوي مع "اللونغي" أو العمامة كشرط لدخول المدارس ومؤسسات الدولة، مما أثار موجة من الغضب والقلق الشعبي وسط تفاقم الضغوط النفسية والاقتصادية.
تفاصيل القيود
في ولايات بغلان، تخار، وكابل، أفاد طلاب بأنهم مُنعوا من دخول الصفوف الدراسية لعدم التزامهم بالزي المفروض، حيث طُرد العديد منهم أو سُجلوا كمتغيبين.
في مدرسة "قلعة الإسلام" بمدينة بولي خمري، أُجبر طلاب الصفوف من الأول إلى التاسع على ارتداء الشالوار الأزرق السماوي مع عمامة أو قلنسوة بيضاء، بينما يُلزم طلاب المراحل العليا بالشالوار الأبيض مع العمامة، مع حظر إدخال الهواتف الجوالة، وفق بيان المدرسة.
وفي ولاية تخار، أغلقت مدرسة "الاتحاد الإسلامي" أبوابها أمام الطلاب غير الملتزمين، بينما تحدث طالب في كابل لصحيفة "هشت صبح" عن تعرضه للضرب بالسوط لعدم ارتداء العمامة، معبرًا عن إحباطه: "من الأفضل أن نصمت ونواصل حياتنا".
تأثيرات على الموظفين
لم تقتصر القيود على الطلاب، بل امتدت إلى الموظفين الحكوميين.
في ولاية بلخ، أصدرت سلطات طالبان تعميمًا يمنع الموظفين الذين يهذبون لحاهم من التوقيع في سجل الحضور، مع إلزامهم بارتداء العمامة أو القلنسوة والشالوار، وجمع تعهدات خطية بالالتزام.
0 تعليق