تقرير يرصد ردود الفعل في كيان الاحتلال بعد إعادة الأردن تفعيل برنامج (خدمة العلم) - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تقرير يرصد ردود الفعل في كيان الاحتلال بعد إعادة الأردن تفعيل برنامج (خدمة العلم)

أعلن الأردن في 17 أغسطس/آب 2025 عن إعادة تفعيل برنامج "خدمة العلم" (التجنيد الإلزامي) بدءًا من عام 2026، وفقًا لتصريحات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، وجاء الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.


التقرير يستعرض أبرز ردود الفعل في كيان الاحتلال كما وردت في صحف ومواقع عبرية بارزة، مع قراءة في التداعيات المحتملة على العلاقات بين عمان وتل أبيب.

السياق العام لإعادة التجنيد الإلزامي في الأردن

يهدف برنامج "خدمة العلم" إلى تعزيز الهوية الوطنية وصقل شخصية الشباب الأردني وترسيخ قيم الانضباط والعمل الجماعي.

وسيبدأ البرنامج بتجنيد 6 آلاف شاب ممن أتموا 18 عامًا، على ثلاث دفعات، مع تدريبات عسكرية تشمل اللياقة البدنية والأسلحة الخفيفة في معسكرات "شويعر".

وكان البرنامج قد توقف عام 1991، ليعود الآن في ظرف إقليمي متوتر.

ردود الفعل في كيان الاحتلال

نشرت "هآرتس" تقريرًا يوم 18 أغسطس 2025، تناول قرار الأردن باعتباره خطوة تحوطية لتعزيز القدرات الدفاعية.

ونقلت عن محللين عسكريين أن الأردن، كجارٍ له حدود طويلة مع كيان الاحتلال، يستعد لسيناريوهات أمنية معقدة، خصوصًا في ظل التوترات في الضفة الغربية وغزة.

التحليل: رأت الصحيفة أن كيان الاحتلال لا يعتبر القرار تهديدًا مباشرًا بسبب اتفاقية السلام الموقعة عام 1994، لكنه قد يُعزز الحس الوطني الأردني، ما قد ينعكس على العلاقات الثنائية.

بدورها ، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت يوم 19 أغسطس 2025 إلى أن إعادة التجنيد مرتبطة بردود فعل شعبية أردنية على تصريحات نتنياهو, وذكرت أن الأردن يرى في "رؤية إسرائيل الكبرى" تهديدًا مباشرًا لسيادته.

التعليقات السياسية: نقلت عن مصدر في وزارة خارجية كيان الاحتلال أن عمان تسعى بالدرجة الأولى إلى تعزيز الاستقرار الداخلي ومواجهة البطالة، وأن البرنامج لا يستهدف الكيان مباشرة.

التحليل: شددت الصحيفة على رغبة الكيان في الحفاظ على الاستقرار مع الأردن، رغم القلق من أي تغيرات عسكرية في المنطقة.

في المقابل أورد موقع "واللا" العبري في تقرير بتاريخ 18 أغسطس 2025 أن إعادة التجنيد جاءت ردًا على تصريحات نتنياهو، معتبرًا أن الأردن يسعى إلى تعزيز قدرات جيشه الاحتياطية لمواجهة تهديدات محتملة من سوريا أو الضفة الغربية.

التحليل: أشار الموقع إلى أن كيان الاحتلال يراقب عدد المجندين ونوعية التدريب، وأنه قد يلجأ إلى تطمينات دبلوماسية لتفادي سوء الفهم.

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم 18 أغسطس 2025 أن إعادة التجنيد تهدف لمعالجة تحديات البطالة وانخفاض الروح المعنوية بين الشباب، بجانب التوترات الإقليمية، مؤكدة أن الأردن حريص على عدم الإخلال باتفاقية السلام مع كيان الاحتلال.

التعليقات: نقلت عن محلل سياسي أن الأردن يدرك انشغال الكيان بجبهات غزة والضفة، وأن قراره أقرب لرسالة رمزية لتعزيز الوحدة الوطنية أكثر من كونه خطوة عسكرية.

قراءة في الموقف "الإسرائيلي"

الأبعاد الأمنية: يتفق محللون في كيان الاحتلال على أن التجنيد الإلزامي لا يشكل تهديدًا مباشرًا في الوقت الحالي، لكنه قد يغير موازين القوى مستقبلًا إذا توسع نطاقه.

الدوافع الداخلية: يُنظر إلى البرنامج كخطوة لمعالجة البطالة وتعزيز الانضباط بين الشباب الأردني، بما يتسق مع تصريحات الحكومة الأردنية.

رد فعل على نتنياهو: معظم المصادر العبرية ربطت القرار بتصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"، واعتبرته رسالة سياسية لتأكيد السيادة الأردنية.

التداعيات المحتملة

العلاقات الأردنية –مع كيان الاحتلال : إعادة التجنيد قد تثير بعض الحساسية في كيان الاحتلال إذا اتسع نطاق البرنامج أو تضمن تدريبات متقدمة، وقد يدفع ذلك إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي لاحتواء أي توتر.

الاستقرار الإقليمي: يرى مراقبون أن تعزيز القدرات الدفاعية الأردنية قد يسهم في استقرار المنطقة بمواجهة تحديات سوريا والعراق، لكنه قد يُفهم كإشارة تحدٍ غير مباشر للكيان.

الشأن الداخلي الأردني: يُتوقع أن يسهم البرنامج في تعزيز الهوية الوطنية ومعالجة تحديات اقتصادية واجتماعية، مع احتمال ظهور معارضة من بعض الفئات الشبابية.

وخلاصة القول ، فان قرار الأردن إعادة تفعيل التجنيد الإلزامي يُشكل خطوة ذات أبعاد أمنية وسياسية واجتماعية.

وبينما يحاول كيان الاحتلال التقليل من أثر القرار واعتباره شأنًا داخليًا أردنيًا، تكشف التحليلات العبرية عن قلق ضمني من تداعياته على المدى البعيد، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية وتصريحات نتنياهو الأخيرة.

والقرار بالنسبة للأردن رسالة واضحة: تعزيز السيادة الوطنية والجاهزية الدفاعية في وجه أي تحديات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق