عاجل

10 خرافات تكنولوجية لا تزال شائعة حتى اليوم - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تتطور التكنولوجيا أسرع من أي شيء آخر، وجميعنا نعرف ذلك، ولكن مع هذا التطور تظهر أدوات وابتكارات جديدة تلغي ما كان قبلها، مثلا التخزين السحابي أو القرص الصلب ألغى استعمال الأقراص المضغوطة مثل "دي في دي" (DVD) بشكل كبير، والتي هي أيضا ألغت استخدام الأقراص المرنة فلوبي (Floppy) منذ زمن.

وفي كل تقنية جديدة تظهر حيل مبتكرة تساعد المستخدم على التأقلم مع كل ما هو جديد، فعلى سبيل المثال ظهرت في نهاية التسعينيات بطاريات نيكل-كاديوم (NiCd)، والتي كانت معروفة بتفريغها السريع في درجة حرارة الغرفة، وكلما زادت الحرارة زاد معدل التفريغ.

ولحل هذه المشكلة فإن أي مستخدم عادي سيقوم بمعاكسة الأمر ويفكر أنه "إذا كانت الحرارة تزيد تفريغ البطارية فإن الحل سيكون بتعريضها للبرودة"، وقد ينجح الأمر عند كثيرين، وهنا ظهرت حيلة تكنولوجية تقول إن وضع البطارية في الثلاجة يطيل عمرها.

ولأن التكنولوجيا تتطور بسرعة ظهرت بطاريات الليثيوم التي تعمل بمبدأ مختلف، إذ إن البرودة تؤثر سلبا على أدائها وعمرها الافتراضي، لكن القاعدة الراسخة في ذهن المستخدمين أن الثلاجة هي المكان الأكثر أمانا للبطارية، وبهذه الطريقة تتحول الحيلة التكنولوجية إلى خرافة تُلحق الضرر بدل الفائدة، وحتى لا يقع المستخدمون في هذا الفخ سنذكر 10 خرافات تكنولوجية لا تزال مستخدمة حتى اليوم.

مليارات الأجهزة معرضة للقرصنة بسبب ثغرة في البلوتوث
في الهواتف الحديثة أصبحت شرائح البلوتوث والواي فاي أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة (شترستوك)

ترك البلوتوث أو الواي فاي يعمل يستهلك بطارية هاتفك

لطالما اعتقد الكثير من المستخدمين أن ترك البلوتوث أو الواي فاي مفعلين يستهلك بطارية الهاتف بشكل كبير، ولهذا يحرص البعض على إيقافهما فورا بعد الاستخدام، وقد شاعت هذه الخرافة في الوقت الذي تمت فيه إضافة البلوتوث لأول مرة إلى الهواتف في أواخر التسعينيات، ولكن الحقيقة أن هذا الاعتقاد لم يعد دقيقا مع تطور التكنولوجيا.

إعلان

في الهواتف الحديثة أصبحت شرائح البلوتوث والواي فاي أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، فقد طُورت تقنيات مثل "بي إل إي"، والتي تستهلك طاقة ضئيلة للغاية عند عدم الاستخدام النشط، وهذا يعني أن ترك البلوتوث أو الواي فاي مفعلا لا يؤثر بشكل ملحوظ على عمر البطارية، ولكن تشغيلهما وإيقافهما باستمرار قد يستهلك طاقة أكبر على المدى الطويل.

كلما زاد عدد الميغابكسلات زادت جودة الكاميرا

صحيح أن عدد الميغابكسلات يؤثر في دقة الصورة، لكنه ليس العامل الحاسم في جودة الكاميرا، وما يحدد الجودة الحقيقية هو حجم المستشعر وجودة العدسة ومعالجة الصورة داخل الجهاز، بالإضافة إلى ظروف الإضاءة.

فهاتف ذكي مزود بمستشعر ممتاز ومعالجة ذكاء اصطناعي متطورة يمكن أن يلتقط صورا أفضل من كاميرا عالية الميغابكسل ولكن بعدسة ضعيفة، وقد انتشرت خرافة الميغابكسل لأن المستخدمين يريدون رقما واحدا يمكنهم من خلاله الحكم على جودة شيء ما.

آبل تبطئ أجهزتها القديمة لتدفعك لشراء هاتف جديد

عند إطلاق آيفون جديد قد تلاحظ أن هاتفك القديم أصبح بطيئا بشكل ملحوظ وكأن هناك شيئا قد طرأ عليه يدفعك إلى شراء هاتف جديد، ولكن هل هذا حقيقي؟

في عام 2017 اعترفت "آبل" فعلا بأنها كانت تبطئ أداء بعض الأجهزة القديمة فيما عُرفت بفضيحة "باتريغيت" (Batterygate).

وصرحت الشركة بأن ما فعلته كان لحماية البطارية ومنع إغلاق الهاتف بشكل مفاجئ وليس لزيادة المبيعات (رغم أن النتيجة كانت كذلك فعليا)، وتعرضت "آبل" لدعاوى قضائية وقتها وغُرّمت 113 مليون دولار، وفقا لموقع "بي سي ماغ".

أما الآن فإن بطء الهاتف لا يرتبط دائما بنية خفية، والسبب الأرجح هو أن التحديثات الجديدة للنظام والتطبيقات مصممة للعمل بكفاءة على الأجهزة الأحدث.

وعلى سبيل المثال، إذا حاولت تشغيل "آي أو إس 15" على هاتف "آيفون 8" -والذي أُطلق أصلا مع "آي أو إس 11"- فقد لا يكون أداء الجهاز كما كان، لأن المعالج لم يصمم لهذا الجيل من البرمجيات.

عدد أشرطة أكثر يعني سرعة الإنترنت أعلى

تقاس قوة إشارة الهاتف المحمول بوحدة الديسيبل لكل ميلي واط "دي بي إم"، وتكون عادة بين 150 و0، وكلما اقترب الرقم من الصفر كانت الإشارة أقوى وكانت سرعة الاتصال أفضل، لكن كل شركات تصنيع هواتف مثل آبل أو سامسونغ أو شاومي تطبق خوارزميتها الخاصة لترجمة قوة الإشارة المعقدة إلى تمثيل مرئي (المتمثل في عدد الأشرطة).

وهذا يعني أنك قد ترى 4 أشرطة على هاتف سامسونغ، في حين الشخص الذي يقف بجانبك ويستخدم آيفون قد يرى 3 أشرطة فقط، وهذا لا يعني أن هناك فرقا حقيقيا في جودة الإشارة، فكلا الهاتفين متصل بنفس البرج الخلوي ويتلقى نفس الإشارة تقريبا، لكن كل جهاز يعرضها بشكل مختلف قليلا.

وفي بعض الحالات قد ترى شريطين فقط وتتمكن من إرسال الرسائل بسهولة، بفي حين يعاني صديقك الذي لديه 4 أشرطة من صعوبة في الاتصال بالإنترنت، لأن الشريطين في هاتفك قد يمثلان إشارة أقوى فعليا من الأربعة أشرطة في هاتف صديقك، لذا لا يمكن مقارنة قوة الإشارة بين الهواتف فقط من خلال عدد الأشرطة.

ميدان - متجر التطبيقات
الهواتف الذكية اليوم مصممة لإدارة التطبيقات في الخلفية بشكل ذكي دون أن تؤثر على السرعة أو البطارية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إغلاق التطبيقات في الخلفية يجعل هاتفك أسرع

تُعد إحدى أكثر الخرافات شيوعا لدرجة أنها أصبحت عادة صعبة التغيير، فالكثير من الناس يعتقدون أن إغلاق التطبيقات المفتوحة في الخلفية يوفر البطارية ويحسّن الأداء، لكن هذا غير صحيح مع الهواتف الحديثة.

إعلان

الهواتف الذكية اليوم مصممة لإدارة التطبيقات في الخلفية بشكل ذكي دون أن تؤثر على السرعة أو البطارية، والحقيقة أن إغلاق التطبيقات يدويا قد يسبب العكس تماما، لأن الهاتف سيعيد تحميلها من البداية عند فتحها مجددا، مما يستهلك طاقة وموارد أكثر.

يجب تفريغ البطارية إلى 0% قبل شحنها

في الماضي كان يُنصح بعدم شحن البطارية إلا بعد أن تصل إلى 0%، وكان ذلك صحيحا إلى حد ما في ذلك الوقت، لأن الهواتف كانت تستخدم بطاريات نيكل-كادميوم التي كانت تتأثر بما يُعرف بـ"تأثير الذاكرة"، إذ تنسى البطارية ما هو الحد الأقصى للشحن وتعيد ضبط نفسها إلى حد أدنى جديد.

أما اليوم فالأجهزة الحديثة تستخدم بطاريات من نوع ليثيوم-أيون، وهي ليست صديقة للبيئة تماما، لكنها ممتازة من الناحية التقنية، إذ إنها لا تعاني من تأثير الذاكرة.

لذا، عندما يظهر أن هاتفك عند 1 أو 2% فهو في الواقع قد يكون عند 10% تقريبا، وعندما يعرض 100% يكون الشحن الفعلي بين 90 و94%.

بطاريات الليثيوم-أيون ممتازة في الاحتفاظ بالشحن، ومع عدم وجود تأثير الذاكرة فإن العائق الوحيد أمامها هو أنها مصممة لتحمّل نحو ألف دورة شحن فقط، وهذا يعني أنه بعد نحو 3 سنوات من الاستخدام تبدأ البطارية بفقدان قدرتها على الاحتفاظ بالشحن بسرعة أكبر، وبعد 4 سنوات تقريبا قد تصبح غير مستقرة.

Istanbul, Istanbul Turkey - 12 03 2023: MacBook Pro 14 inch, M3 Pro 2023, iPad Air 4, Apple Pencil 2, Magic ...
أجهزة ماك وآيفون تصاب بالفيروسات أيضا (شترستوك)

أجهزة ماك وآيفون لا تصاب بالفيروسات

الأشخاص السيئون الذين يطورون الفيروسات يسعون إلى إصابة أكبر عدد ممكن من الأجهزة، وهذا أحد أسباب كون نظامي ويندوز وأندرويد هدفين شائعين، ولكن قلة الأخبار التي تطال نظامي ماك وآيفون لا تعني أنها لا تحدث.

وعلى سبيل المثال، في يوليو/تموز 2021 ظهرت ثغرة أمنية خطيرة تُعرف باسم "آي أو موبايل فريم بوفر" (IOMobileFrameBuffer) أثرت على أنظمة هواتف آيفون والآيباد وحتى ساعات آبل، ولو لم تُكتشف في الوقت المناسب لكانت مدخلا سهلا للهجمات الإلكترونية.

ومن جهة أخرى، ظهرت ثغرة خطيرة أوائل هذا العام تسمح بتعطيل وضع تقييد "يو إس بي" على الجهاز المقفل، مما يسمح بالوصول إلى البيانات الموجودة على الهاتف حتى لو كان مقفلا.

كلما زادت ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) كان الحاسوب أسرع

إن زيادة حجم ذاكرة الوصول العشوائي قد يُحسّن الأداء، خصوصا عند تشغيل تطبيقات عدة في وقت واحد، لكنها لا تجعل الجهاز أسرع دائما، فأداء الجهاز يعتمد بشكل أساسي على قوة المعالج "سي بي يو" (CPU) وبطاقة الرسوميات "جي بي يو" (GPU)، وإذا كانت هذه المكونات ضعيفة فلن تستفيد كثيرا من زيادة ذاكرة الوصول العشوائي.

ومن جهة أخرى، فإن زيادة حجم الذاكرة الذي تحتاجه لا تعطي أي فائدة إضافية، ولكن ترقيتها إلى نوع أسرع قد تساعد في تحسين الأداء، مثل الترقية من "دي دي آر 4" (DDR4) إلى "دي دي آر5" (DDR5).

شحن الهاتف طوال الليل يدمر البطارية

هذه من أكثر الخرافات انتشارا، لكنها غير صحيحة مع الأجهزة الحديثة، فالهواتف الذكية اليوم مزودة بأنظمة متقدمة تمنع الشحن الزائد، فعند وصول الشحن إلى 100% يتوقف الجهاز عن الشحن ويقوم فقط بشحن بسيط عند الحاجة للحفاظ على النسبة.

صحيح أن الحرارة المرتفعة لفترات طويلة يمكن أن تؤثر سلبا على عمر البطارية، لكن ترك الهاتف متصلا بالشاحن طوال الليل بين الحين والآخر لا يسبب ضررا كبيرا كما يعتقد الكثيرون.

وضع التصفح الخفي يمنح خصوصية كاملة

لنفترض أنك تستخدم حاسوبا في المنزل وتريد شراء هدية لشريكة حياتك، ولكنك لا تريد أن تترك أثرا رقميا يدل على أنك زرت أحد مواقع بيع الهدايا، في الماضي لو أردت إخفاء هذا النشاط كنت تحتاج إلى مسح سجل التصفح يدويا بعد الانتهاء، ولكن هذا السلوك قد يكون مريبا إذا لاحظته شريكتك، لأنه يوحي بأنك كنت تخفي شيئا.

ولحل هذه المشكلة ظهر وضع التصفح الخفي الذي يسمح لك بالتصفح دون ترك أي أثر مثل سجل التصفح أو ملفات تعريف الارتباط، ولكنه لن يوفر حماية كاملة أو إخفاء تاما لهويتك عبر الإنترنت، حيث إنه لا يمنع المواقع أو مزود الإنترنت من معرفة المواقع التي تزورها.

إعلان

والمشكلة الكبرى تكمن فيما تُدعى "بصمة المتصفح"، وهي معلومات فريدة عن إعدادات جهازك ومتصفحك تُستخدم لتتبعك حتى دون الحاجة إلى ملفات أو سجلات، إذ يمكن للمواقع استخدامها لتحديد هويتك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق