إعلام عبري: نتنياهو يدرس صيغا مخففة لإنهاء الحرب على غزة وسط ضغوط أمريكية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
إعلام عبري: الصيغ قد تلقى قبولًا من حركة حماس

أفادت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبحث صيغًا مخففة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، بهدف دمجها ضمن مقترح جديد يجري التفاوض عليه.

ونقلت الهيئة عن مصادر، أن هذه الصيغ قد تلقى قبولًا من حركة حماس، تحت تأثير ضغوط تمارسها قطر، ما يمهّد الطريق نحو اتفاق جزئي محتمل.

وترتبط هذه التحركات بالمباحثات التي يجريها وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال رون ديرمر في واشنطن، إلى جانب تصاعد الضغط القطري على حماس. وأكد مصدر مطّلع على المشاورات أن الاحتلال بدأ يُظهر "بعض الليونة" في مواقفه ضمن هذه الاتصالات.


وذكرت هيئة البث أن الاحتلال لم يرفض حتى الآن المقترح القطري الجديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأن المستوى السياسي يواصل مناقشته، وسط تقديرات تشير إلى "فرص مرتفعة" لتحقيق تقدم في المفاوضات.

ونقل التقرير عن مصدر سياسي لدى الاحتلال أن "الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى أحياء، ومن ثم الانتقال إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح بقية الأسرى في إطار وقف إطلاق نار".

من جانبها، قالت مصادر سياسية لدى الاحتلال للقناة 12، إن هناك مؤشرات على "اختراق كبير" قد يؤدي إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، عبر وساطات قطرية ومصرية، في الأيام المقبلة، خصوصًا مع تزايد الضغط الأميركي وسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.

وأشارت المصادر إلى أن الضغط الأمريكي "تصاعد بشكل لافت" في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع مساعٍ قطرية لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وأضافت: "قد تبدو التصريحات مجرد كلام، لكن ترمب جاد في مساعيه".

ووفق التقرير، يُرجّح أن تُعقد المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة أو القاهرة، وسط تفاؤل حذر لدى الاحتلال بإمكانية تحقيق اختراق تفاوضي لأول مرة منذ أشهر.

كما أشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال باتت مستعدة لبحث صيغ تفاوضية جديدة، خاصة ما يتعلق بتقديم ضمانات تربط تنفيذ صفقة التبادل بإنهاء الحرب، وهو ما يُعد تحولًا واضحًا يُعزى إلى "الضغط الأمريكي المكثف" قبيل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترمب في البيت الأبيض، الاثنين المقبل.

ونقل التقرير عن نتنياهو خلال اجتماعات داخلية تأكيده أن "الضغط القطري هو مفتاح التقدّم"، مطالبًا الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط مباشرة على الدوحة لإجبار قيادة حماس على إبداء مرونة، ملوّحًا بتهديدات بالعقوبات أو الإبعاد حال رفضها التعاون.

مبادرة إقليمية مرتقبة بدعم من ترمب

أشارت تقارير إعلامية لدى الاحتلال إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يترقب مبادرة إقليمية سيطرحها الرئيس ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، تتضمن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى.

وبحسب هيئة البث، تُعد هذه المبادرة جزءًا من ترتيبات تُناقَش حاليًا بين الوزير ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتُشكل قضيّتا "وقف الحرب" و"ملف الأسرى" محورين أساسيين في هذه المقترحات.

اجتماعات أمنية حاسمة قبل التوجه إلى واشنطن

لم تُحسم حتى الآن النقاشات داخل كابينيت الاحتلال بشأن مستقبل الحرب في غزة، حيث تقرر عقد جلسة جديدة يوم الخميس، في ظل رغبة إدارة ترمب في تسريع خطوات إنهاء الحرب.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "معاريف" أن الكابينيت الأمني المصغر لدى الاحتلال سيعقد جلسة حاسمة مساء السبت، قبل ساعات من مغادرة نتنياهو إلى واشنطن.

وخلال اجتماعات الأيام الماضية، عرض جيش الاحتلال على الوزراء تقديرًا يشير إلى أن "القوات باتت قريبة من تحقيق أهداف الخطة المعلنة"، مرجحين اكتمال تنفيذها خلال الأسبوع المقبل، مع استمرار الهجمات على غزة.

ووفق التقرير، قدّم جيش الاحتلال خيارين عسكريين في حال فشل المفاوضات: الأول يشمل اجتياح القطاع وفرض إدارة عسكرية، والثاني يتضمن محاصرة مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد بري واسع "قد يعرّض حياة المحتجزين للخطر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق