أجهض إنتر ميلانو الإيطالي حلم برشلونة الإسباني في العودة لنهائي دوري الأبطال بعد 10 سنوات، وتحقيق «الثلاثية» المحتملة هذا الموسم، بعد أن انتصر عليه في المواجهة «الملحمية» التي جمعتهما اليوم الثلاثاء على ملعب (جوزيبي مياتزا) في إياب نصف النهائي بنتيجة (4-3).
كان بطل إيطاليا هو الطرف الأفضل في أول 45، حيث ترجم هذه الأفضلية بالتقدم بهدفين ظن بهما الجميع أنه سيكون أمام طريق مفتوح لشباك البولندي فويتشيك تشيزني.
تقدم صاحب الأرض في الدقيقة 21 بقدم نجمه وهدافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بعد أن ترجم عرضية من الهولندي دينزيل دومفريس في الشباك الخالية.
ثم عزز التركي الدولي هاكان تشالهان أوغلو التقدم في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من الشوط من ركلة جزاء.
انتفض لاعبو برشلونة في الشوط الثاني، حيث نجحوا في تقليص الفارق مبكرا في الدقيقة 54 بتسديدة رائعة على الطائر من إيريك جارسيا استقرت في الشباك.
ثم في الدقيقة 60، عادت بطاقة التأهل داخل الملعب من جديد بهدف التعادل برأس النجم داني أولمو.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجل البرازيلي رافينيا هدف تقدم متصدر الليجا للمرة الأولى بتسديدة يمينية مرت داخل الشباك، ليظن الجميع أن الفريق في طريقه للنهائي.
ولكن لم ييأس بطل إيطاليا وعدّل الكفة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بقدم مدافعه المخضرم فرانشيسكو أتشيربي، ليتأجل الحسم لشوطين إضافيين.
وفي الشوط الإضافي الأول، وضع البديل دافيدي فراتيزي إنتر في المقدمة مجددا بالهدف الرابع أرضية من داخل المنطقة لم يرها أحد إلا وهي تهز الشباك.
وبهذه النتيجة، يحجز «النيراتزوري» بطاقة التأهل لنهائي الكأس ‘ذات الأذنين’ للمرة الثانية في آخر 5 سنوات، بعد نهائي 2023 الذي خسره أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، بإجمالي المواجهتين (7-6)، بعد نهاية مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في برشلونة بالتعادل (3-3).
وسينتظر الإنتر في النهائي، الذي سيحتضنه ملعب (أليانز أرينا) في ميونخ نهاية هذا الشهر، المتأهل من نصف النهائي الآخر بين باريس سان جيرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي.
ويبحث فريق المدرب سيموني إنزاجي عن رفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ 15 عاما، وتحديدا 2010 الذي شهد تتويج الفريق بالثلاثية التاريخية تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
على الجانب الآخر، تبخر الحلم الكتالوني في العودة لنهائي دوري الأبطال الغائب منذ 10 سنوات، وأيضا حلم الثلاثية التي لم تتحقق منذ ذاك التاريخ، ويظل بخمسة ألقاب.
0 تعليق