تنطلق منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حالياً في الولايات المتحدة، حينما يلتقي أتلتيكو مدريد مع بوتافوجو، وباريس سان جرمان مع سياتل ساوندرز، مساء اليوم.

وتتنافس الفرق الأربعة على بطاقتَي التأهل لدور الـ 16، حيث يتربع بوتافوجو على القمة بست نقاط، يليه سان جرمان في المركز الثاني بـ 3 نقاط، متفوقاً على أتلتيكو مدريد بفارق المواجهات المباشرة، فيما يقبع سياتل ساوندرز في قاع الترتيب بلا رصيد.

وستكون المباراة الأبرز في هذه المجموعة هي المواجهة التي تجمع بين أتلتيكو مدريد وبوتافوجو، ويتعيَّن على الفريق الإسباني الفوز في هذه المباراة، لتفادي الخروج المبكِّر من كأس العالم للأندية.

وتبقى فرصة أتلتيكو في التأهل معقدة، ففي حال فاز سان جرمان، كما هو متوقع، على سياتل، سيكون على أتلتيكو الفوز على بوتافوجو بفارق ثلاثة أهداف في ملعب روز بول، لقلب فارق الأهداف لمصلحته.

وتُحتسب فقط الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المتعادلة في النقاط، وبالتالي قد تكون هزيمة أتلتيكو برباعية نظيفة أمام سان جرمان عاملاً حاسماً سلبياً للفريق الإسباني.

سان جرمان أمام سياتل

وفي ذات التوقيت، يلتقي فريق سان جرمان مع سياتل ساوندرز الأميركي.

ويعلم سان جرمان أن الفوز سيكون كافياً للتأهل لدور الـ 16، خصوصاً أن الهزيمة المفاجئة لبطل أوروبا أمام بوتافوجو في الجولة الثانية أدَّت إلى بقاء التأهل للأدوار الإقصائية غير محسوم حتى الآن، في حين أن مضيفهم من الدوري الأميركي لم يحصد أي نقطة حتى الآن.

وقد يكون التعادل كافياً لفريق سان جرمان للتأهل لدور الـ 16 في حال عدم تحقيق أتلتيكو مدريد للفوز على بوتافوجو.

وبينما فشلت فرق بحجم أرسنال وإنتر ميلان، نجح بوتافوجو بشكل مذهل في إلحاق الهزيمة الأولى بسان جرمان منذ تتويجه بطلاً لأوروبا.

وكنتيجة مباشرة لهذه المفاجأة المدوية، لم يعد بإمكان سان جرمان إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة، لكن بفضل تفوقهم في المواجهات المباشرة على أتلتيكو مدريد، يكفيهم فقط تحقيق نتيجة أفضل من أتلتيكو لضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يفتح الباب أمام مواجهة عاطفية محتملة مع ليونيل ميسي في دور الـ 16، إذا نجح فريقه إنتر ميامي في تصدر المجموعة الأولى، لكن الفريق الباريسي عليه أولاً أن يصحح أخطاءه، بعد أن توقفت سلسلة تسجيله للأهداف في 19 مباراة متتالية، إثر الهزيمة أمام بوتافوجو في الجولة الثانية.

فوز متأخر لإنتر

من جانب آخر، قاد البديل الأرجنتيني الشاب فالنتان كاربوني فريقه إنتر ميلان الإيطالي، وصيف بطل أوروبا، إلى فوز متأخر على أوراوا ريدز الياباني 2-1، فيما حقق بوروسيا دورتموند الألماني فوزه الأول بصعوبة على ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي 4-3.

وانتزع فريق المدرب الروماني كريستيان كيفو فوزه الأول في المونديال بعد تعادله في الجولة الأولى أمام مونتيري المكسيكي 1-1، ليرفع رصيده الى 4 نقاط في المركز الثاني خلف ريفربلايت الأرجنتيني المتعادل مع مونتيري المكسيكي 0-0 في المجموعة الخامسة، فيما ودع أوراوا ريد دايموندز المسابقة.

وضمن منافسات المجموعة السادسة، تغلب بوروسيا دورتموند على ماميلودي صنداونز 4-3.

ورفع دورتموند رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني، بعد تعادله في الجولة الافتتاحية أمام فلوميننسي البرازيلي من دون أهداف، وفوز الأخير على أولسان الكوري الجنوبي 4-2 الذي ودع المسابقة بدوره أيضا.

وعلى ملعب ميتلايف ستاديوم في نيويورك، قلب فلوميننسي الطاولة على أولسان بعد تأخره 1-2 وفاز 4-2.

كيفو: الإنتر قدم أداءً احترافياً

أشاد كريستيان كيفو، المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، بالفوز الثمين الذي حققه فريقه في اللحظات الأخيرة على أوراوا ريد دياموندز الياباني، في بطولة كأس العالم للأندية.

المدرب الروماني كريستيان كيفو

وقال المدرب الروماني، في تصريحاته، التي نقلها الموقع الالكتروني الرسمي لإنتر، «لعبنا بشكل جيد. قدمنا أداء احترافيا بذلنا فيه قصارى جهدنا للتسجيل وإثارة المشاكل لهم»، وأضاف «لقد كانوا منظمين جدا. في الشوط الثاني، مع وجود بيو، حاولنا الاستفادة القصوى من الكرات العرضية، وحافظنا على ثقتنا بقدراتنا حتى النهاية».

وأكد: «أنا فخور باللاعبين. لقد بذلوا قصارى جهدهم. يمكنني التحدث كثيرا عن فالينتين، ولكن يمكنني أيضا ذكر بيو ولويس هنريكي وسوتشيتش. لقد بذلوا جميعا أقصى الجهد»، وتابع: «أنا سعيد بشكل خاص من أجل فالينتين لأنها كانت أول مباراة له منذ إصابته. كان قد مضى ثمانية أشهر على آخر مشاركة له في الملعب. لقد عمل بجد للوصول إلى هنا، ورؤيته سعيدا أمر جيد حقا».

ماستانتونو: ريفر افتقر للحسم

أكد مهاجم ريفر بليت الأرجنتيني، فرانكو ماستانتونو، الذي اختير أفضل لاعب في مواجهة فريقه أمام مونتيري ضمن الجولة الثانية بمونديال الأندية، أن فريقه افتقر إلى الحسم أمام مرمى خصمه المكسيكي بالمباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.

مهاجم ريفر بليت الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو

وقال ماستانتونو في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «افتقرنا إلى الحسم ولهذا المباراة انتهت بالتعادل».

وأبدى لاعب ريال مدريد الجديد أسفه لعدم استغلال «فرص واضحة للفوز باللقاء» مضيفاً «لكن هذا الأمر انتهى وعلينا التفكير في مباراة إنتر (ميلان)» الذي اعتبر أنه «بالتأكيد أفضل فريق في المجموعة».

من جانبه، أبدى مارسيلو غاياردو مدرب ريفر بليت أسفه لعدم تمكن فريقه من ضمان التأهل.

وقال غاياردو، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «لاحظت أن فريقنا كان متفوقاً بشكل واضح في لحظات كثيرة من المباراة. فرضنا شروطنا وافتقرنا إلى الهدف».

وأضاف: «كان علينا أن نسجل، لكن فشلنا في ذلك».

واعترف غاياردو بأنه غادر المباراة «غاضباً» و»بمرارة» لعدم تسجيل الهدف الذي كان سيضمن تأهل ريفر بليت إلى دور الـ 16 رغم تعدد فرص التسجيل الواضحة.