محافظات – "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وتجريف جديدة، فجّرت في سياقها منزلاً في مدينة الخليل، وهدمت منشآت زراعية وتجارية وترفيهية في بلدة نحالين غرب بيت لحم، وقرية دير جرير شرق رام الله، وجرفت شوارع ودمرت شبكات مياه وكهرباء وإنترنت في بلدة قباطية جنوب جنين، بالتزامن مع محاصرتها بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، لليوم السابع على التوالي، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأحرقوا خلالها أراضي في قرية مادما جنوب نابلس.
ففي مدينة الخليل، فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد عبد القادر القواسمي.
وقالت مصادر متعددة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عدداً من أحياء المدينة، وتمركزت في منطقة دائرة السير، واحتجزت عدداً من العائلات، ومنعت الوصول إلى المنطقة، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل الخليل الشمالي، قبل أن تقدم على تفجير منزل الشهيد القواسمي للمرة الثانية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل الشهيد القواسمي في المرة الأولى في الواحد والعشرين من كانون الثاني 2024، لافتة إلى أن القواسمي استشهد في 16 تشرين الثاني 2023.
وفي بلدة نحالين، غرب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال غرفة ومتنزهاً.
وأفاد رئيس بلدية نحالين جمال نجاجرة، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة قرنة الدعمس جنوب البلدة، وهدمت غرفة داخل منشأة تجارية تعود للمواطن إبراهيم محمود عيسى أبو دية.
وأكد أنها أقدمت أيضاً على هدم متنزه تجري إعادة تأهيله بعد أن هدمه الاحتلال قبل أربعة أشهر.
وفي قرية دير جرير، شرق رام الله، هدمت جرافات الاحتلال منشأة زراعية وحظيرة مواشٍ.
وقال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت القرية وهدمت منشأة زراعية وحظيرة مواشٍ تعودان للمواطن خيري علي خضير، ودمرت خلال عملية الهدم عدداً من المستلزمات الزراعية.
وفي بلدة قباطية، جنوب جنين، جرفت قوات الاحتلال شوارع ودمرت بنى تحتية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات عسكرية وجرفت شوارع في البلدة وسط تحليق طائرات مسيرة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال شنوا حملات اعتقال واحتجاز ودهموا عدداً من المنازل وحولوها ثكنات عسكرية، وسط عمليات إطلاق نار، أصيب خلالها شاب (17 عاماً) برصاص الاحتلال في البطن وتم نقله إلى المستشفى.
وقالت بلدية قباطية إن جرافات الاحتلال دمرت خطوط مياه وكهرباء وشبكات إنترنت، لافتة إلى أن عملية الاقتحام أدت إلى تعطل الدوام المدرسي.
وفي محافظة سلفيت، دخل العدوان على بلدتي كفر الديك وبروقين، غرب سلفيت، يومه السابع على التوالي.
وقال الناشط فارس قصول: إن قوات الاحتلال تمعن في إجراءاتها التعسفية بحق الأهالي، دون أي اعتبار لاحتياجات الأطفال والمرضى، وخصوصاً مرضى غسيل الكلى والمصابين بأمراض مزمنة، الذين يحرمون من الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل محاصرة البلدتين، وتفرض إجراءات عسكرية خانقة، لم يسلم منها حتى طلبة المدارس.
وفي هذا السياق، أكدت مديرية التربية والتعليم في سلفيت، أن العملية التعليمية في المحافظة تأثرت نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل والاقتحامات المتكررة، لا سيما في بلدتي كفر الديك وبروقين.
ولفتت إلى إن إغلاق الطرق والحصار حالا دون وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارس عديدة، في المحافظة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أضرم مستوطنون النيران في أراضي قرية مادما جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا أراضي المواطنين على أطراف قرية مادما جنوب نابلس، وأضرموا النيران فيها.
0 تعليق