المستوطنون يقيمون بؤرة جديدة شرق رام الله والحصار يتواصل على بروقين وكفر الديك - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب سائد أبو فرحة:

 

واصلت قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، فرض حصار مشدد على بلدتَي بروقين وكفر الديك، غرب سلفيت، وسط عمليات دهم وتجريف وإخلاء وتنكيل، في وقت أجبرت فيه مقدسياً على هدم بناية سكنية في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، وأخطرت بوقف بناء 4 منازل و6 منشآت زراعية في قرية ياسوف، شرق سلفيت، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم والتي أقاموا في سياقها بؤرة استيطانية شرق رام الله.
فقد شرع مستوطنون، أمس، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة رام الله.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إسرائيلياً، في بيان: إن "مستوطنين شرعوا، صباح أمس، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط بيوت السكان في تجمع مغاير الدير البدوي الواقع شرق بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله".
وأوضحت المنظمة أن المنطقة تشهد هجمات متكررة، تستهدف الأهالي وممتلكاتهم، ما يزيد من معاناة السكان ويهدد استقرارهم.
وأضافت: إن "هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد التجمعات البدوية في الضفة".
وفي شباط الماضي، تعرضت مزارع فلسطينية على أطراف بلدة دير دبوان لاعتداءات مستوطنين أسفرت عن سرقة نحو ألف رأس من الماعز.
وبشأن الأوضاع في بلدة بروقين، قال رئيس البلدية فايد صبرة: إن مداخل البلدة (5200 نسمة) مغلقة بشكل كامل، من قوات الاحتلال، التي تسيّر دوريات بصورة متواصلة في البلدة.
وأضاف صبرة لـ"الأيام": مداخل البلدة الأربعة مغلقة لا يستطيع الناس مغادرة منازلهم في ظل الأجواء التي أشاعها جنود الاحتلال.
ولم ينتظم الدوام في مدارس بروقين الأربع خلال الأيام الماضية، في أعقاب الاقتحام الإسرائيلي المتواصل لها، ما اقترن بعدم قدرة موظفيها على التوجه إلى أماكن عملهم.
وقال صبرة: الوضع لدينا ليس آمناً، في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال دهم المنازل، وإجراء تحقيق ميداني مع أهالي البلدة، بمن فيهم النساء.
وقد حولت قوات الاحتلال نحو 15 منزلاً إلى ثكنات عسكرية وفق صبرة، الذي أكد أن عملية دهم المنازل وتفتيشها ترافقت مع عمليات سرقة مبالغ نقدية، لم يحدد قيمتها.
وأضاف في هذا الصدد: لدينا معلومات تفيد بتعرض العديد من المنازل للسرقة، لكن يصعب الآن الجزم بقيمة المبالغ المنهوبة.
وحسب رئيس البلدية، فإن عملية دهم المنازل، رافقها العبث بمحتويات عدد منها، علاوة على تدمير جدران داخلية في بعضها.
ولم تقتصر أعمال التدمير على المنازل، بل طالت البلدية، التي تم تخريب مركز خدمات الجمهور فيها.
وعن ذلك قال صبرة: تم تكسير المكاتب والكراسي، وهدم بعض واجهات المركز، بالتالي لم يعد صالحاً للعمل، علماً أن المركز افتتح في العام 2022، بتمويل من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية.
وأشار إلى أن البلدية لم تعد قادرة على القيام بمهامها، لافتاً إلى منع قوات الاحتلال إدخال المواد الأساسية إليها، فضلاً عن تواصل إغلاق المخابز فيها، ومحال البقالة.
ولم تتوقف معاناة أهالي بروقين عند هذا الحد، إذ تواصل منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى البلدة، أو السماح للمرضى بالمغادرة.
ودلّل على ما ذهب إليه بوجود ثلاثة مرضى بحاجة إلى غسيل الكلى منعوا من تلقي العلاج خارج البلدة.
وقال: منذ ثلاثة أيام ونحن نحاول التنسيق من أجل إخراج هذه الحالات المرضية من البلدة دون جدوى، بسبب المنع الإسرائيلي.
وبموازاة ذلك، أكد صبرة تجريف قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي البلدة تحديداً في المنطقة الشمالية منها.
وقال: هناك نحو 132 دونماً من أراضي بروقين، في منطقة البلاطة، جرى تجريفها ومصادرتها لأغراض عسكرية، فضلاً عن 13 دونماً أخرى في منطقة الفخاخير وتقع بمحاذاة منازل البلدة.
وقال صبرة: 60% من أراضي البلدة مصنفة "ج"، بالتالي فقد استغلت قوات الاحتلال الأمور من أجل نهب مزيد من الأراضي.
وفي ظل الواقع الذي تعيشه البلدة، لخص صبرة، وضعها بـ"المأساوي"، مؤكداً ضرورة التدخل لوضع حد لممارسات الاحتلال وما تسببه من معاناة لأهلها.
وفي قرية ياسوف شرق سلفيت، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل والبناء في 4 منازل و5 منشآت زراعية.
وأفاد رئيس مجلس قروي ياسوف، وائل أبو ماضي، بأن سلطات الاحتلال اقتحمت القرية، وسلمت 9 إخطارات بوقف العمل والبناء لثلاثة منازل مأهولة بالسكان، وبركسات، وغرف زراعية في منطقة "الحرايق" شمال شرقي القرية، وطريق بمنطقة العشرات شرق القرية، ومنزل غير مأهول بمنطقة السرب جنوب غربي القرية.
وأوضح أبو ماضي أن المنازل تعود ملكيتها لكل من عماد عبد الرزاق، وديع عبد الرازق، وخالد عبد الرازق، ومنزل غير مأهول مكون من ثلاثة طوابق تعود ملكيته للمواطن راجح ياسين، والبركسات تعود ملكيتها لكل من: باسم أبو صلاح، عمار عبد الفتاح، ورجا حسين، وغرف زراعية تعود ملكيتها للمواطن باسم أبو صلاح، وطريق زراعي بمنطقة العشرات.
وأشار أبو ماضي إلى أن معظم المنشآت التي أخطرت، تم بناؤها ما بين عام 2008-2010، منوهاً إلى أن هذه المنطقة تتعرض لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين.
وفي مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم بنايته السكنية.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن خليل أبو ميالة على هدم البناية المكونة من 5 شقق سكنية قيد الإنشاء، في مخيم شعفاط بحجة عدم الترخيص.
وذكرت المصادر أن قوة من شرطة الاحتلال تواجدت في محيط البناية لمراقبة عمليات الهدم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق