نظّمت دائرة الشارقة الرقمية، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وكلية إدارة الأعمال العالمية «إنسياد»، ورشة عمل تدريبية متخصّصة في الذكاء الاصطناعي، استهدفت رؤساء الدوائر ومديري العموم في عدد من الجهات الحكومية بالإمارة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بحضور 35 مشاركاً من الجهات الحكومية والخاصة.
جاء تنظيم الورشة في إطار حرص الدائرة على ترسيخ ثقافة مؤسسية قائمة على البيانات، وتعزيز جاهزية القطاع الحكومي لمتطلبات المستقبل من خلال تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية.
وهدفت الورشة إلى توفير رؤى عملية للقيادات الحكومية حول توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، ورفع مستوى الابتكار في عمليات اتخاذ القرار.
أداة حيوية
قال الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية: «تمثل هذه الورشة خطوة استراتيجية نحو حكومة ترتكز على الذكاء والمعرفة في صناعة القرار وتقديم الخدمات، وتحقيق الرؤية المستقبلية للإمارة. فالذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً مستقبلياً، بل أداة حيوية لمعالجة تحديات الحاضر وصياغة ملامح الغد. نؤمن بأن الاستثمار في تطوير القدرات الحكومية في التقنيات الناشئة يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التميز الحكومي المستدام، وتعزيز جودة الحياة».
وأضاف القاسمي «نحرص على التعاون مع المؤسسات العالمية مثل شركة مايكروسوفت وتأتي الورشة ضمن هذا الإطار، لتجسيد التزامنا بترجمة هذه الشراكات إلى فرص تدريبية ومعرفية فعليّة تُسهم في تسريع التحوُّل الرقمي ودعم استدامة الابتكار في العمل الحكومي».
استخدام الذكاء الاصطناعي
شارك في تقديم الورشة البروفيسور ثيودوروس إيفغينيو، أستاذ علوم القرار وإدارة التكنولوجيا في «إنسياد»، حيث قدّم جلسة تدريبية متقدمة بعنوان «عصر الذكاء الاصطناعي قد بدأ»، استعرض خلالها أحدث الرؤى العلمية والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقديم إطار عملي لتقييم استخداماته في العمل الحكومي، ومناقشة مراحل نضج المؤسسات في تبني هذه التقنيات، فضلاً عن التحديات والمخاطر المرتبطة بها، واختُتمت الورشة بتمارين تطبيقية لتعزيز التفكير القيادي وتحفيز الابتكار في بيئة العمل.
مبادرات استراتيجية
تأتي الورشة ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تطلقها دائرة الشارقة الرقمية، انطلاقاً من رسالتها في قيادة التحوُّل الرقمي عبر تصميم حلول استباقية تركز على الإنسان بالاعتماد على التقنيات الحديثة والبيانات، لتعزيز حياة الأفراد وتطوير الخدمات.
0 تعليق