محافظات – "الأيام": استشهد المواطن عمر مصطفى أبو ليل (39 عاماً)، برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، وأقدموا في سياقها على تسييج مساحات واسعة من أراضي المواطنين، ومنع مزارعين من دخول أراضيهم.
فقد أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب أبو ليل برصاص الاحتلال، واحتجاز جثمانه.
وكانت قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت مدخل المخيم، وحاصرت منزلاً، وأعقب ذلك وصول تعزيزات عسكرية من آليات الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي ودوي انفجارات.
وقال شقيق الشهيد: إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وعاثت فيه خراباً وهي تبحث عن شقيقه، وأطلقت مسيّرات صغيرة في المنزل ومحيطه بحثاً عنه، وعندما وجدته أطلقت عليه الرصاص دون أن يكون مسلحاً.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال اقتادوه ليشاهد جثمان أخيه قبل أن يقدموا على احتجاز جثمانه، وتهديده بقتل شقيقه الأسير في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن عمر هو الشهيد الخامس الذي يفقده من أشقائه.
بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف من الاقتراب من المنزل المحاصر.
وفي بلدة المغيّر شمال شرقي رام الله، أصيب مواطنون بالاختناق.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المغيّر وجابت شوارع البلدة، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بين منازل المواطنين.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، نصب مستوطنون سياجاً حول مساحات واسعة من أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة: إن مستوطنين من مستوطنة "كرمئيل" نصبوا سياجاً حول مساحات واسعة من أراضي المواطنين، التي تعود لعائلة عوض وداود في خربة أم الخير.
وأشار إلى أن المستوطنين نصبوا غرفة متنقلة في الجهة الشرقية من القرية، ومنعوا المواطنين من الوصول للمنطقة.
ولفت إلى أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم بين المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون في معظم مناطق وخرب مسافر يطا.
وفي قرية المنيا، جنوب شرقي بيت لحم، منع مستوطنون مزارعين من زراعة أراضيهم.
وقال شهود عيان: إن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال منعوا مزارعين من بلدة سعير شمال الخليل من زراعة أراضيهم الواقعة في أراضي قرية المنيا.
وفي بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، اقتحم مستوطنون نبعاً.
وذكرت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت نبعاً شرق بلدة بيت فوريك وانتشرت في المناطق المجاورة له.
وبالقرب من بلدة حوارة، جنوب نابلس، هاجم مستوطنون مركبات.
وقال شهود عيان: إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس.