رام الله - وفا: صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس محمود عباس، ونائبا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماع جرى، مساء امس، في مقر الرئاسة.
جاء هذا الانتخاب بناءً على ترشيح الرئيس لحسين الشيخ واستقالة الأخير من أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة.
واجتمعت اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس، حيث جرى استعراض نتائج اجتماع الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الله، وناقشت الإجراءات العملية من اجل تنفيذ قراراتها.
وأكد الرئيس على البدء بالحوار الوطني الشامل من اللجنة المكلفة من كل من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، مع الفصائل كافة، من أجل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقدم الرئيس، ووفقاً لقرار المجلس المركزي الفلسطيني بتاريخ 24 نيسان 2025 في دورته 32، الذي قرر استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين وتعيينه، وبناءً على الصلاحيات المخولة له فقد رشح حسين شحادة محمد الشيخ، لهذا المنصب.
هذا وسيتم عقد اجتماع للجنة التنفيذية، يوم السبت القادم، لاختيار أمين سر اللجنة التنفيذية من بين أعضائها.
وقد وضع الرئيس اللجنة التنفيذية في صورة التحركات السياسية القادمة من اجل وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال في قطاع غزة، والذهاب إلى عملية سياسية لإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه الشيخ، رسالة شكر للرئيس، شكره فيها على الترشيح.
وقال الشيخ، "سيدي الرئيس الأمين المؤتمن، شكرا واجبا صادقا على ثقتك. وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها. شكراً بحجم الوفاء الذي أنت أهله وصاحبه".
وأضاف، "فخامة الرئيس العالي شخصاً ونصاً، عالي الهمة في زمن الهموم الثقيلة وزمن الالتباس والرمل. سادن وربّان سفينة بلادنا التي تتلاطمها الأمواج العالية والعاصفة، وعلى الدوام أنت الأحرص على أن تصل شاطئ الأمان بما يليق بشعبنا العظيم وبطولاته الجسام نحو حرية مشتهاة ودولة هي حصيد تضحيات ثقيلة. وأنت الثابت على عهد وعُهدة فلسطين. الاسم الحركي للوطن العربي والكون".
كما توجه بالشكر إلى أعضاء اللجنة التنفيذية على دعمهم وإسنادهم ووقفتهم، ودورهم النضالي الثابت لأجل بلادنا وحريتها، ودعم مواقف السيد الرئيس ورؤيته وقراراته وآخرها هذا القرار.
ترحيب عربي واسع
رحبت دول عربية عدة، أمس، بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائبا لرئيس دولة فلسطين.
فقد رحبت مصر بالقرار، وأكدت دعمها لهذه الخطوة التي تأتي في سياق جهود السلطة الوطنية الفلسطينية للإصلاح والتي تم الإعلان عنها في القمة العربية غير العادية في القاهرة في شهر آذار الماضي، وبما يستهدف تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة والتاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأكدت أنها ستواصل تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في إطار نضاله ومسعاه المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ستواصل جهودها الحثيثة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، بما يسهم في بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وتعيين الشيخ في هذا المنصب، متمنية له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديدة.
وأكدت في بيان لها، امس، أن هذه الخطوات الإصلاحية من شأنها تعزيز العمل السياسي الفلسطيني بما يسهم في جهود استعادة الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير من خلال إقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وهنأ مستشار الأمن الوطني السعودي الشيخ على التعيين.
وأكد المستشار مساعد العيبان عمق العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين، وأن الموقف التاريخي للمملكة وقيادتها عبر الأزمنة موقف داعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
وتمنى العيبان لنائب الرئيس حسين الشيخ التوفيق في مهمته.
وفي عمان، رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بتعيين الشيخ، واعتبرتها خطوة إصلاحية مهمة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة دعم المملكة للجهود التي تقوم بها دولة فلسطين في سبيل تعزيز آفاق العمل السياسي الفلسطيني، من أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب القضاة عن تمنيات المملكة لنائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ بالتوفيق في مهامه الجديدة.
كما تلقى الشيخ، مساء امس، اتصالات هاتفية من وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني قدموا خلالها التهاني له بقرار التعيين متمنين له التوفيق في مهمته الجديدة، ومؤكدين فيها على عمق العلاقات بين دولهم مع دولة فلسطين، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه الوطنية وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما هنأ أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب، مساء أمس، الشيخ، وقال، أهنئكم بهذه الثقة الكبيرة. و"أنت خير من يتولى هذه المسؤولية الجسيمة في هذه الظروف الصعبة"، متمنيا له التوفيق في مهمته، مضيفا، "ولا شك أنكم ستكونون خير عضيد لفخامته في حمل الأمانة".
0 تعليق