خبراء لـ «الخليج»: إغلاق الأجواء يعزز الإقبال على تأمين «إلغاء السفر» - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تصدّر ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى عدة وجهات، مثل سوريا والأردن ولبنان والعراق، اهتمام المسافرين، مع تزايد التوترات في المنطقة. وتسبّب هذا الارتفاع، الذي تزامن مع إلغاء أو تعديل عدد من الرحلات، في ضغط كبير على الرحلات المتاحة، وارتفاع الطلب على المقاعد ما خلق حالة من القلق وعدم الاستقرار لدى المسافرين.

تحدث مديرو وكالات سفر ل«الخليج» عن أبرز الحلول والتحديات التي تواجه الأطراف المتأثّرة، حيث تناولوا أهمية تأمين «إلغاء السفر»، المختلف عن تأمين السفر العادي. ونصحوا المسافر بضرورة التخطيط المسبق لرحلته، والتنسيق مع الناقلات أو مكاتب السفر. إضافة إلى عدم إلغائه الحجز بنفسه، كي لا يفقد ثمن التذكرة، كما دعوا شركات الطيران إلى تقديم مزيد من المرونة في سياسات الإلغاء والتعديل.

أشاروا مديرو وكالات سفر إلى أن أسعار التذاكر إلى هذه الوجهات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30% و70%، نتيجة قلة المعروض من الرحلات، وزيادة الإقبال على البدائل، إلى جانب ارتفاع التكاليف التشغيلية، لافتين أن معظم المسافرين لم يلغوا حجوزات شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب المقبل حتى الآن، على أمل عودة الهدوء قريباً.

حماية للحقوق

ينصح شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة شريف هاوس، المسافرين بشراء وثيقة تأمين السفر، بالإضافة إلى وثيقة تأمين «إلغاء السفر»، التي قال إنها باتت تلقى إقبالاً مؤخراً، معتبراً أن هذا النوع يوفر حماية لحقوقهم، في حال حدوث أي إلغاء غير متوقع للرحلة، في ظل هذه الظروف. لافتاً إلى أن هذا التأمين مختلف عن وثيقة تأمين السفر، ويتم طلبه من شركات تأمين موثوقة.

ويضيف أن هذا النوع من التأمين يؤمن حماية مالية للمسافر، ويغطي تكاليف الحجوزات غير القابلة للاسترداد، مثل تذاكر الطيران والفنادق والرحلات البحرية والجولات السياحية، في حال إلغاء الرحلة، لافتاً إلى أن سعره يختلف حسب الوجهة.

تنسيق وتروٍّ

يطالب الفرم شركات الطيران بمنح المزيد من المرونة في سياسات الإلغاء، معتبراً أن هذا التوجه سيكون في مصلحة الجميع، من مسافرين ووكلاء سفر وشركات طيران على حد سواء. ويدعو المسافرين إلى الهدوء والتروي، ووضع خطط بديلة مشدداً على أهمية التنسيق المستمر بين الأطراف المتضررة عند السفر إلى وجهات ساخنة. ويضيف الفرم أن حجوزات شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب لم تُلغَ حتى الآن، مشيراً إلى أن المكاتب تتلقى استفسارات من المسافرين بشكل يومي، ويتم طمأنتهم ودعوتهم إلى الانتظار وعدم التوتر.

ويتابع: «من يخططون للسفر بغرض السياحة، يمكنهم استبدال خططهم بالسياحة الداخلية. الإمارات تضم وجهات سياحية رائعة تستحق الزيارة، وهي خيار آمن ومناسب في مثل هذه الأوقات».

وجهات متأثرة

بدوره، يقول أكرم محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «Vip بلاتينيوم كونسيرج»، أن شريحة واسعة من العملاء، بادرت إلى إلغاء حجوزاتها أو تعديلها، بينما فضّل آخرون التريث ومراقبة التطورات قبل اتخاذ أي قرار. ويتابع: «توقف الطيران فوق عدة مدن منها سوريا، الأردن، لبنان، والعراق، وقامت بعض شركات الطيران بإلغاء وتأجيل رحلاتها، فيما حافظت شركات أخرى على استمرارية رحلاتها ما أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر من الإمارات إلى هذه الوجهات حوالي 65%، لشح الرحلات المتوفرة وارتفاع الطلب عليها وارتفاع التكاليف التشغيلية». وأشار إلى أن تأثير الإغلاق لم يقتصر على الرحلات المتجهة إلى دول المنطقة، بل شمل وجهات أوروبية أيضاً، بعد أن علّقت شركات طيران رحلاتها فوق أجواء الشرق الأوسط، ما أجبر المسافرين على اعتماد مسارات أطول وأكثر كلفة.

خيارات متعددة

يوضح محمد أن مكتبه يتلقى يومياً عدداً كبيراً من المكالمات من عملاء يعبّرون عن قلقهم المتزايد حيال الوضع الراهن، مشيراً إلى أن حالة عامة من القلق تسود بين المسافرين، وأنه يتم التعامل مع المتضررين بطريقة مرنة من قبل مكاتب السفر وشركات الطيران، من حيث منح العميل الخيار بين تعديل موعد رحلته أو إلغائها بالكامل.

ويتابع: «بعض شركات الطيران توفر خيارات متعددة مثل إعادة المبالغ، أو تغيير المواعيد، أو إصدار قسائم سفر، يمكن استخدامها في وقت لاحق، وننصح المسافر بعدم إلغاء الحجز بنفسه، كي لا يفقد ثمن التذكرة، وأن ينتظر قرار الناقل لضمان حقّه».

هيثم الحاج علي: أسعار وجهات عربية ارتفعت بين 30% و70%

يقول الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس مجموعة دبي لينك للسفر، إن وجهات سوريا والاردن والعراق ولبنان تشهد اضطرابات متزايدة، لافتاً إلى أن أسعار التذاكر إليها ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30% و70%، نتيجة زيادة الإقبال على الرحلات البديلة، وقلّة المقاعد المتوفرة، إلى جانب ارتفاع تكاليف التشغيل على شركات الطيران. ويشير إلى أنه في ظل هذه الأوضاع برزت تحديات عديدة لوكالات السفر، أبرزها التغييرات المفاجئة في جداول الرحلات، أو إغلاق المطارات دون سابق إنذار، معتبراً أن هذا فرَض ضغوطاً على الوكالات، التي تجد نفسها مطالبة بتقديم حلول سريعة وفعّالة للعملاء، وسط تفاوت ملحوظ بين سياسات شركات الطيران في ما يخص التعديل أو الاسترجاع.

ويتابع: «يجب اعتماد سياسات موحدة لدى شركات الطيران في أوقات الأزمات، لتعزيز ثقة المسافرين، وتخفيف العبء على وكالات السفر. التنسيق بات ضرورة ملحّة لمواجهة هذه الظروف». وفي ضوء هذه المستجدات، يشدّد الحاج علي على أهمية متابعة أخبار الوجهات المتأثرة بشكل مستمر، داعياً المسافرين إلى التواصل المباشر مع شركات الطيران ووكالات السفر المعتمدة قبل اتخاذ أي خطوة.

وحول ما إذا كان يُنصح باتخاذ إجراءات استباقية بخصوص الحجوزات، أوضح أن القرار يعتمد على طبيعة الوجهة ونوع الحجز، مضيفاً: «في بعض الحالات، من الأفضل التريث، خصوصاً إذا كانت شركة الطيران تقدم خيارات مرنة للتعديل أو التأجيل. أما في الحالات التي ترتفع فيها نسبة المخاطرة، فقد يكون من الحكمة التنسيق مع الناقل، لاتخاذ قرار استباقي يقلل من الخسائر المحتملة». وينصح الحاج علي العملاء باختيار تذاكر مرنة أو قابلة للاسترجاع عند الحجز، مع التأكّد من وجود تأمين سفر يغطي الظروف الطارئة. ويتابع: «عدة وكالات سفر من ضمنها مجموعتنا قامت بتشكيل فرق دعم طارئة تعمل على مدار الساعة، للتواصل المباشر مع العملاء عند حدوث أي تغيير في خطط السفر، وتقديم بدائل مرنة تقلل من أثر الاضطرابات على المسافرين».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق