هكذا أعدمت قوات الاحتلال الأسير المحرر رايق بشارات - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب محمد بلاص:

 

كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة ليلاً، عندما تسللت قوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين" إلى بلدة طمون جنوب طوباس، أول من أمس، وأعدمت القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر رايق عبد الرحمن بشارات (50 عاما).
ووفق مصادر محلية، فإن وحدات "المستعربين" تسللت إلى طمون بواسطة مركبة تجارية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وسرعان ما ترجل أفرادها من داخل المركبة وفتحوا النار على الشهيد بشارات، وأصابوا شابين مجهولي الهوية اعتقلتهما قوات الاحتلال التي احتجزت جثمان الشهيد.
وتضاربت الأنباء لعدة ساعات بشأن هوية المواطن الذي أعدمته القوات الإسرائيلية الخاصة، وتركته ينزف على الأرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد استهدافه بعدة رصاصات قاتلة، حتى تبين أنه الشهيد بشارات.
وأمضى الشهيد بشارات، أكثر من تسع سنوات في سجون الاحتلال، واستشهدت زوجته خلال انتفاضة "الأقصى" بينما كانت حاملا بطفلهما، وأصيب في تلك الفترة، وبترت يداه الاثنتين من الكف، وهو مطارد لقوات الاحتلال منذ العام 2023، ويزعم الاحتلال أن بشارات صنف من قبل أجهزة الاحتلال الأمنية على أنه "الرجل الأخطر" في طوباس، وتتهمه بالوقوف خلف تشكيل كتيبة طمون في طوباس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
ولاحقا لعملية الاغتيال، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحام وملاحقة لعدد من المطاردين وعائلاتهم، واعتقلت المطارد مراد بني عودة بعد إصابته، والجريح والأسير المحرر عبد الله محمود بني عودة، وهو خريج صحافة وإعلام، بالإضافة إلى والدين لمطاردين بعد تفتيش منازلهما والعبث فيها وتخريبها.
وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي، بيانا نعت فيه بشارات.
وقالت الحركة، إن للقائد الشهيد دورا بارزا خلال انتفاضة العام 1987، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في العام 2002، استشهدت خلالها زوجته، وبترت يداه، وتعرض للاعتقال مرات عديدة زاد مجموعها عن تسعة أعوام، وخاض إضرابا عن الطعام لمدة 53 يوما في العام 2022، رفضا للاعتقال الإداري، قبل الإفراج عنه، ولم يتوان عن القيام بواجبه يوما، وتابع مسؤولياته بهمة لا تلين.
كما نعت الجبهة الشعبية، الشهيد بشارات الذي وصفته في بيان لها بالقائد الوطني والأسير المحرر، وشكل مثالا للصمود والعطاء.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق