عمر عبدالعزيز السرتي، وشقيقه عثمان عبدالعزيز السرتي، هما اسمان يترددان بقوة في أروقة عالم العطور والأعمال بالمملكة العربية السعودية. عمر هو الحفيد الأكبر لرئيس مجلس إدارة شركة السرتي للعطور، والتي تُعد قصة نجاح ملهمة كونها أول مصنع للعطور في الشرق الأوسط منذ عام 1929. نشأ عمر في قلب هذا الإرث العطري العريق، وتربّى على قيم الجودة، الأصالة، والابتكار التي تشكل أساس كل قطرة عطر تحمل اسم السرتي.قادة الرؤية والإلهام

عمر عبدالعزيز السرتي لا يكتفي بحمل اسم عريق، بل يجسد رؤية قيادية متجددة عبر مناصبه المتعددة:

* عضو مجلس إدارة شركة السرتي للعطور: حيث يشارك في رسم الاستراتيجيات المستقبلية لهذه القلعة العطرية.

* الرئيس التنفيذي لشركة مطابع السرتي: يقود عمليات الطباعة التي تدعم مختلف الصناعات.

* المدير التنفيذي لمصنع مرجان للزيوت المتجددة: يعكس التزامه بالصناعات المستدامة والمبتكرة.

* الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة لاسيا: يقود مجموعة شركات متنوعة بنجاح.

* شريك مؤسس في عدد من المشاريع الريادية: في مجالات التجميل والصناعات المستدامة، مما يؤكد دوره الريادي في تطوير القطاعات الجديدة.

من عطر الطفولة إلى خبير الروائح

عمر السرتي ليس مجرد مدير تنفيذي، بل هو خبير عطور من طراز رفيع. شغفه بالروائح بدأ منذ الطفولة، حيث كانت الطبيعة مصدر إلهام دائم له. هذا الشغف تحوّل مع مرور الوقت إلى مهنة فريدة يتقنها بإبداع نادر، ليصبح واحدًا من القلائل القادرين على "ترجمة المشاعر الصامتة إلى نغمات عطرية تأسر الحواس وتبقى في الذاكرة". هو يؤمن بمبدأ "اعرف جمهورك"، ويرى أن فهم العملاء واحتياجاتهم هو حجر الأساس لأي نجاح تجاري حقيقي، مما يساعده في تصميم منتجات وخدمات تتجاوز التوقعات وتلبي الذوق المحلي والعالمي.

العطر: قصة تُروى وحالة مزاجية تُعكس

في عالم عمر السرتي، عطور السرتي ليست مجرد تركيبات من الزيوت؛ إنها رسائل عاطفية تعبّر عن حالات إنسانية ومناسبات خاصة. كل عبوة عطر تحمل بين طياتها قصة، وكل نفحة تروي مشاعر لا تُقال بالكلمات. معرفته العميقة بالمكونات العطرية وفهمه الواسع لتأثيراتها النفسية تمكنه من صياغة تركيبات فريدة تعبر عن شخصية كل فرد وتلائم ذوقه الخاص.

وينصح عمر دائمًا عند اختيار العطر بالتركيز على التفاصيل الدقيقة، مؤكدًا أن العطر ليس مجرد إكسسوار، بل هو مرآة تعكس الروح والحالة المزاجية. لذلك، يحرص على تقديم استشارات شخصية مبنية على ذوق العميل وسياق استخدام العطر، لضمان أن يختار كل شخص العطر الذي يناسبه تمامًا.

في الختام

بفضل شغفه، وابتكاره، ورؤيته القيادية، أصبح عمر عبدالعزيز السرتي رمزًا في عالم الأعمال والعطور في آنٍ واحد. هو صوت الأصالة بروح عصرية، يواصل إلهام الجيل الجديد، ويقود العلامات التي يديرها نحو المستقبل بثقة، بينما يحمل عبق الماضي المجيد معه في كل خطوة