رام الله – "الأيام": دعت جمعية حماية المستهلك، أمس، المواطنين إلى مقاطعة شاملة لشراء اللحوم الحمراء بأنواعها كافة إلى أن تنخفض أسعارها لتتناسب مع الوضع المعيشي وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع نسب الفقر والبطالة.
وقالت الجمعية في بيان، إن "الصمود في المقاطعة عشرة أيام سيقود إلى خفض الأسعار بل عودتها لسعرها المنطقي، مضيفة، "لنكن فريقا واحدا في مواجهة الأسعار الفلكية للحوم الحمراء".
واعتبر رئيس الجمعية صلاح هنية أن "أحدا لن يتمكن من حل مشكلة فلكية أسعار اللحوم الحمراء إلا المستهلك نفسه عبر المقاطعة، فهو يستطيع أن يصنع فرقا في السوق"، وأشار إلى أن خلية الأزمة التي تتابع أسعار اللحوم والمكونة من وزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة والجمعية والضابطة الجمركية ونقابة اللحامين ومستوردي اللحوم مؤشر صحي على حرص الأطراف كافة من أجل تحقيق أسعار عادلة في السوق، وما المقاطعة إلا عنصر قوة تقود بهذا الاتجاه.
وأضاف هنية، إن أسعار لحم الخروف البلدي الحي قفزت من 34 شيكلا للكيلو إلى 48 شيكلا خلال ثلاثة أشهر، رغم أن الأعلاف تراجعت أسعارها ولم ترتفع، ولم يتمكن المستورد من تحقيق التوازن السعري في السوق رغم أن سعره حيا أقل وبالإمكان خفضه، وهذا انعكس على الأسعار للمستهلك ما تطلب تدخلات خلاقة عنوانها سقف سعري ملزم للحامين في المدن والقرى والمخيمات، وأي تجاوز له يتطلب إيقاع عقوبات قانونية حسب مادة العقوبات.
ودعت الجمعية إلى ترشيد الاستهلاك عبر تعليق ولائم الأعراس واقتصارها على عدد محدود "حتى نكون جزءا من الحل ولسنا جزءا من المشكلة"، كما دعت الجهات المختصة إلى إجراءات لمحاربة التهريب العكسي للخراف البلدية إلى السوق الإسرائيلية ومحاسبة كل من ييسر أو يتورط في هذا الأمر.