أصدرت الحملتان الشعبية والدولية لحرية القائد الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى، بياناً بمناسبة دخول البرغوثي عامه الرابع والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتقاله من مدينة رام الله في أبريل عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى، ليكون قد أمضى حتى اليوم ثلاثين عامًا في الأسر، إضافة إلى سبع سنوات من الإبعاد وسنوات أخرى من المطاردة والإقامة الجبرية.
وقال البيان: "بهذه المناسبة تتوجه الحملتان الشعبية والدولية لحرية مروان البرغوثي وجميع الأسرى، إلى شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وإلى أهلنا في قطاع غزة الحبيب بشكل خاص، وفي مدينة القدس ومخيمات الضفة، بتحية التقدير والإجلال لصمودهم الأسطوري وتضحياتهم العظيمة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتهجير في القطاع الحبيب، وحرب القتل والتدمير التهويد في الضفة و القدس الشريف، العاصمة الأبدية لفلسطين".
وأكدت الحملتان على وقوف شعبنا برمته ومن خلفه الشعوب العربية والأحرار في العالم خلف الحقوق المشروعة لشعبنا في العودة والحرية والاستقال.
إن الأولوية لشعبنا كانت وستبقى وقف حرب الإبادة على غزة، ورفع الحصارعنه، ووقف سياسة التجويع والتدمير بكل أشكالها، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية، كما نؤكد ونذكر بموقف الزعيم مروان البرغوثي بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، وتوحيد الجهود وحشد الطاقات خلف أولويات شعبنا ومصالحه العليا، وتحقيق الشراكة السياسية والوطنية الكاملة ومشاركة الكلّ الفلسطيني في صنع القرار.
كما تدعو الحملتان الدول العربية والإسلامية و المجتمع الدولي ومؤسساته والأحرار في العالم إلى التحرك الفوري والجدّي والعاجل لتحقيق وقف شامل وكامل للحرب.
وبمناسبة دخول مروان البرغوثي عامه الثلاثين في سجون وزنازين الاحتلال، نتوجه بالتحية إليه وإلى جميع أخوته ورفاقه في الأسر، ومتمسكين بالإفراج عن جميع الأسرى كواجب وحق انساني ووطني وديني واخلاقي وقانوني. كما تتوجه الحملتان بدعوة الدول الشقيقة والصديقة إلى احتضان الأسرى المحررين واكرامهم وحمايتهم، واستضافتهم إلى أن يتمكنوا من العودة إلى وطنهم وشعبهم وأهلهم.
وختاما، إن لشعبنا موعد مع الحرية والعودة والاستقلال بإذن الله، طال الزمان أم قصر، ومهما بلغت التضحيات والمعاناة، وإن بحر الدماء الزكية الطاهرة والصمود الأسطوري يقرّبان شعبنا من نيل حقوقه، وقطف ثمار تضحياته ومعاناته التي تسببت بها آلة القتل والاستعمار في هذه الحرب وعلى مرّ العقود الماضية.
0 تعليق