المنامة في 19 أغسطس/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الدبلوماسية الإنسانية تمثل قيمة حضارية راسخة ودعامة أساسية لتعزيز التضامن الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كنهج ثابت في ظل القيادة الحكيمة لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأعرب سعادة وزير الخارجية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُقام هذا العام تحت شعار "دعوة إلى العمل من أجل الإنسانية"، عن اعتزازه بالرؤية الملكية السامية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تكريس قيم الرحمة والتكافل والعطاء الإنساني، من أجل خير وسعادة البشرية وتعزيز الإخاء والتعايش الإنساني في عالم يسوده العدل والتضامن والازدهار.
وثمّن الدور الريادي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بقيادة جلالة الملك المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة، وبدعم من الحكومة الموقرة، وبمتابعة وإشراف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس الأمناء، وما حققته من إسهامات نوعية على مدى أربعة وعشرين عامًا في العمل الخيري والإنساني، من رعاية الأيتام والأرامل، إلى تنفيذ برامج ومشروعات إغاثية وتنموية في مناطق النزاعات والكوارث، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
ونوّه الوزير بالمبادرات الإنسانية والدبلوماسية النبيلة لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، التي تجسدت في الدعوة إلى توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات، ودعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بشكل آمن وكامل ومستدام، وحماية قوافل الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، التزامًا بمبادئ القانون الدولي الإنساني، إلى جانب إطلاق جوائز عالمية مرموقة لخدمة الإنسانية، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة والتعايش السلمي.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين، من خلال حضورها الفاعل في المحافل الدولية والإقليمية، وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027، ستواصل العمل بروح جماعية وشراكة دولية بناءة من أجل ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية العالمية، انطلاقًا من التزاماتها في الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، وإيمانها الراسخ بأن خدمة الإنسانية رسالة سامية وركيزة لبناء مجتمعات شاملة، مستقرة ومزدهرة.
م.ص, خ.س, A.J
0 تعليق