صوت صراخه من الألم يكاد يخلع القلوب، أنس أبو السعيد، طفل فلسطيني يعيش داخل قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال، ولد منذ أشهر مصابا بثقب في القلب، ومع الظروف الكارثية الذي يعيشها القطاع زادت آلامه بشكل غير مسبوق ولم تعد المستشفيات قادرة على علاجه في ظل انهيار المنظومة الصحية.

صراخ الطفل أنس أبو السعيد

"أنس أبو السعيد"، ابن الـ 9 أشهر، قلبه الصغير مثقوب ويحتاج لعملية قلب مفتوح، إلا أن نقص المستلزمات الطبية، وعدم توافر غرف عناية مركزة بشكل كبير جعل فرص إجراء هذه العملية صعبة للغاية.

أنس أبو السعيد

وزن "أنس" لا يتجاوز خمسة كيلوجرامات بينما الوزن الطبيعي لهذا السن يجب أن يصل لـ 10 كيلو، إلا سوء التغذية الحاد الذي يضرب غزة تسبب في نقصان شديد لوزنه، كما أنه يعاني من درجة حرارة مرتفعة بشكل مستمر، دقات قلب سريعة، وصعوبة في التنفس، وجسده يزرق من شدة التعب.

وتؤكد والدة أنس أبو السعيد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنها لا يأمل ولا يتناول الحليب منذ فترة مما جعله يعاني من سوء تغذية حاد وانخفاض شديد في الوزن وصل إلى الضعف مما يشكل خطورة كبيرة على حياته.

أنس أبو السعيد ووالدته

وتوضح والدة الطفل الفلسطيني، أن ابنها يحتاج لسرعة السفر للعلاج خارج القطاع في ظل عدم وجود إمكانيات طبية بغزة بفعل استمرار الحرب، مشيرة إلى أن أنس لديه ثقب كبير في البطينين بالقلب، وهو ما يستدعي سرعة علاجه وفي ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية يجعل كل يوم يمر عليه أصعب من السابق.