بروكسل في 28 يونيو/ بنا / أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة التزام مملكة البحرين الراسخ بدعم الجهود العالمية في مجال التحصين والصحة الوقائية، منوهة بجهود القطاع الصحي المبذولة لتعزيز الشراكات الدولية الهادفة إلى حماية المجتمع والأجيال القادمة من الأمراض المعدية، في ظل النهج الذي تتبناه مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

جاء ذلك خلال ترؤس سعادة وزيرة الصحة، وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال القمة العالمية رفيعة المستوى بعنوان "الصحة والازدهار من خلال التحصين"، التي نظمها تحالف غافي للقاحات (Gavi) بالشراكة مع المفوضية الأوروبية ومؤسسة غيتس، وذلك في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الصحة، وممثلي المنظمات الدولية والهيئات.

وفي هذا الصدد، أشارت الوزيرة إلى أن القمة تُمثل منصة عالمية للتأكيد على أهمية التضامن الدولي في ضمان الوصول العادل والمنصف للقاحات، باعتبارها ركيزة أساسية للصحة ضمن مسارات التنمية المستدامة، منوهة بسياسة التحصين في مملكة البحرين التي تعد إجراء وقائي أساسي، وتوفر التطعيمات الروتينية للأطفال مجاناً وللمواطنين والمقيمين، عبر شبكة متكاملة من مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى إسهام القطاع الخاص في دعم التغطية الصحية الشاملة.

إلى ذلك أشادت سعادتها بالإنجازات المحققة في القضاء على أمراض شلل الأطفال والدفتيريا والكزاز الوليدي، والتوسع في البرنامج الوطني للتطعيمات بإدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ضمن برنامج التطعيم لطلبة المدارس، الأمر الذي يعكس حرص مملكة البحرين على مواصلة الالتزام بنهج وقائي متقدم وشامل، مؤكدة على مستوى المبادرات التي أطلقتها مملكة البحرين في إطار رئاستها للقمة العربية الثالثة والثلاثين عام 2024، ومن بينها مبادرة تعزيز صناعة الأدوية واللقاحات في الدول العربية، وما تلاها من تنظيم المنتدى العربي لصناعة الأدوية واللقاحات في 12 مايو 2025، بمشاركة واسعة من صانعي القرار والخبراء الدوليين، وذلك بهدف تعزيز التكامل والاكتفاء الذاتي العربي لإنتاج اللقاحات وتقوية سلاسل الإمداد.

كما أعربت الوزيرة بالدور المحوري الذي لعبه تحالف غافي خلال 25 عاماً من العمل في حماية أكثر من 1.1 مليار طفل حول العالم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مؤكدة أن هذه الجهود أسهمت في مساندة الأنظمة الصحية والتمكين المجتمعي.

وفي إطار انعقاد القمة، شاركت سعادة الوزيرة في عدد من اللقاءات مع نظرائها الوزراء وعدد من كبار المسؤولين الدوليين في القطاع الصحي، حيث تم بحث آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجال الصحة الوقائية والتغطية الصحية الشاملة.

ع.ر, S.E