المنامة في 26 يونيو/ بنا / بحضور سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وعدد من الشخصيات البارزة من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، اختتمت أعمال قمة "جذور: الذكاء الاصطناعي والجيل الجديد"، التي أقيمت في مركز البحرين العالمي للمعارض – الصخير، وسط إشادة واسعة من المشاركين والمتابعين، لما حققته القمة من نجاح استثنائي على مستوى التنظيم، والمحتوى، والتأثير.

وقد شكّلت القمة علامة فارقة في مسار التعاون الخليجي في مجالات التقنية والابتكار، حيث كرّست روح الشراكة البحرينية الإماراتية في ميادين الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، والتعليم، والإعلام، والمهن المستقبلية، وعززت مكانة مملكة البحرين كمنصة إقليمية رائدة في صناعة المستقبل واحتضان التقدم التكنولوجي.

جلسات نوعية ومحاور حيوية

وقد تميزت القمة بتنظيم سلسلة من الجلسات التخصصية والنقاشات المتعمقة التي تناولت محاور متعددة، من أبرزها: الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار، الإعلام الرقمي، التعليم الذكي، ريادة الأعمال التقنية، الاحتيال الإلكتروني، والتحوّل المهني. كما قدم طلبة جامعيون وباحثون عروضًا بحثية مبتكرة، سلطت الضوء على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، والتقنية، والتعليم، مما فتح آفاقًا جديدة أمام الجيل القادم من المبدعين.

حضور مؤسسي خليجي ودولي لافت

وشهدت القمة حضورًا مؤسسيًا واسعًا من جهات رسمية وأكاديمية وتقنية محلية وإقليمية، من أبرزها: وزارة الداخلية، وزارة المالية، الأكاديمية الملكية للشرطة، الجامعة الخليجية، الجامعة العربية المفتوحة، مركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، والمبرة الخليفية.

كما سجلت القمة مشاركة فعالة من مؤسسات إماراتية وإقليمية ودولية، من بينها: مركز باحثي الإمارات، منصة "واحد"، صحيفة الأيام البحرينية، صحيفة "يوروتايمز" الأوروبية، منصة "ديلي يورو تايمز" – واشنطن، شركة "كريست نوكس" المتخصصة في الحلول التقنية، "تريفوكس" للإعلام الرقمي، إلى جانب شركات تحليل البيانات والمعلومات مثل "بريفلكس"، "إنفوفلكس"، وشبكة "أفريكا ليكس" للتحقيقات والمعلومات الإفريقية.

منصة معرفية تفاعلية وتوصيات عملية

وقد عبّر المشاركون عن انطباعات إيجابية وعميقة حول القمة، مشيدين بمستوى الطرح العلمي، وحرفية النقاشات المتخصصة، التي عكست جاهزية المنطقة للدخول بثقة وكفاءة في عصر التحولات الرقمية. كما أكدوا على أهمية استمرارية "جذور" كمنصة معرفية تفاعلية تُسهم في تشكيل وعي تقني عربي متجدد، وترسّخ ثقافة الابتكار لدى الأجيال القادمة، وتربط بين الإنسان والتقنية، وبين القيم الأصيلة والتقدم السريع.

وشدد الحاضرون على أن القمة تمثل جسرًا حضاريًا يُعزز التكامل الخليجي، وفضاءً حيويًا للحوار العلمي المفتوح، والتعاون بين العقول وصنّاع القرار، في سبيل بناء مستقبل مستدام تقوده المعرفة.

من البحرين إلى واشنطن: جذور تمتد عالميًا

وفي خطوة تعكس البُعد الدولي المتنامي للقمة، تقرّر أن تُعقد النسخة الثانية من "جذور" في العاصمة الأمريكية واشنطن، لترتقي القمة إلى مستوى جديد من التأثير العالمي، وتنطلق بجذورها من البحرين إلى قلب العالم، حاملةً معها رسالة المعرفة، والتكامل، وتمكين الإنسان العربي في العصر الرقمي.

نحو مبادرات شبابية وبحثية في الذكاء الاصطناعي

وفي ختام أعمال القمة، صدرت مجموعة من التوصيات المهمة، في مقدمتها: إطلاق مبادرات تدريبية وبحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والمهن المستقبلية، تستهدف فئة الشباب وروّاد الأعمال في المنطقة، وذلك بالتعاون والتنسيق المشترك بين الجهات الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم خارطة التحول الرقمي العربي، وتفعيل دور الإنسان العربي كشريك حقيقي في صياغة مستقبل التقنية لا مجرد متلقٍ لها.

ع.ر, M.B