أفادت مصادر حقوقية في مدينة القدس المحتلة بأن النيابة العامة الإسرائيلية ستقدم يوم الخميس المقبل لائحة اتهام ضد فتى مقدسي تحرر في صفقة طوفان الأحرار الأخيرة بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى 6 آخرين معظمهم قاصرون.
وينحدر المعتقلون السبعة من بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، وكان اعتقالهم على فترات خلال شهر أبريل/نيسان المنصرم.
ويتّهم الاحتلال هؤلاء القاصرين بإلقاء الزجاجات الحارقة على الطريق السريع المؤدي إلى مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، والذي تُطّل بلدة العيساوية عليه.
ومن بين المعتقلين الفتى رضا عبيد (18 عاما) الذي اعتقل بعد نحو 3 أشهر من الإفراج عنه في صفقة طوفان الأحرار في أواخر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وكان قد لفت أنظار وسائل الإعلام يوم تحرره بسبب تفشي مرض "سكابيوس" الجلدي في جسده النحيل، ويقبع منذ أيام في زنازين التحقيق ويواجه تهما جديدة.
ويقول محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود، الموّكل بالدفاع عن المعتقلين السبعة، إنه لن يُفرَج عن المعتقلين السبعة بعد قرار النيابة العامة تقديم لائحة اتهام.
إعلان
وشهدت بلدة العيساوية في الأسابيع الماضية حملة اعتقالات صاخبة رافقها ترويع أصحاب المنازل وتخريب محتوياتها، والاعتداء بالضرب على الأهالي.
وقال المحامي محمود للجزيرة نت إن 70% من الأطفال الذين يعتقلون في القدس ينحدرون من بلدة العيساوية، وإنه ليس من السهل أن يحصل القاصرون على قرارات إفراج من المحاكم في ظل الظروف الحالية، خاصة في القضايا التي تتعلق برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
ويفتح خبر إعادة اعتقال المحرر في الصفقة رضا عبيد ملف أسرى القدس الذين لوحقوا بعد الإفراج عنهم ضمن صفقتَي التبادل اللتين أبرمتا خلال الحرب.
فبالإضافة إلى ترويع أكثر من 10 قاصرين باعتقالهم والتحقيق معهم بهدف إشعارهم بأنهم مراقبون على مدار الساعة، فإن الملاحقة شملت أيضا 4 أسيرات أبرزهن فدوى حمادة التي يحاكمها الاحتلال على قضية جديدة بادعاء اعتدائها على إحدى السجّانات خلال اعتقالها، والأسيرة نفوذ حمّاد من حي الشيخ جراح وتجري محاولات لإعادة محاكمتها بتهمة "محاولة إيذاء سجّانه".
أما الأسرى البالغون فتعرّض معظمهم للاستدعاء والتحقيق، وتسلموا قرارات شفهية أو مكتوبة بالإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
أخبار متعلقة :