أصدر مركز بيو للأبحاث دراسة حول انتشار المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت، ومدى اعتبارها كتهديد بالنسبة للفئات الذين استُطلعت آراؤهم في 25 دولة حول العالم.
ويرى 72% من البالغين في هذه الدول أن انتشار المعلومات الكاذبة على الإنترنت يمثل تهديدا كبيرا لبلدانهم، وقد اعتبر 21% منهم أن هذا التهديد طفيف، و5% قالوا إنه لا يمثل تهديدا على الإطلاق.
واستنتج المركز البحثي أن القلق بشأن المعلومات الكاذبة على الإنترنت منتشر على نطاق واسع في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومعظم الدول الأوروبية وأستراليا، وبعض دول الخليج.
كبار السن، وأولئك الذين ينتمون إلى "اليسار الأيديولوجي" هم الأكثر عرضة لاعتبار المعلومات الكاذبة على الإنترنت تهديدا كبيرا
بواسطة مركز بيو
كبار السنّ الأكثر قلقا
كما خلصت الدراسة إلى أن كبار السن، وأولئك الذين ينتمون إلى اليسار الأيديولوجي، هم الأكثر عرضة لاعتبار المعلومات الكاذبة على الإنترنت تهديدا كبيرا. إذ تبيّن الدراسة أن البالغين فوق 50 عاما -في العديد من البلدان- يرون أن انتشار المعلومات الكاذبة يمثل تهديدا كبيرا أكثر من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما.
ولفتت إلى هذا الواقع في الأرجنتين وأستراليا وكندا واليابان وكينيا وبولندا والسويد والولايات المتحدة، ولكن في البرازيل وتركيا العكس هو الصحيح، إذ كان كبار السن أقل عرضة من الشباب لاعتبار المعلومات الكاذبة تهديدا كبيرا.
حسب الأيديولوجيا
وفي معظم البلدان، رأت الأغلبية في جميع الفئات الأيديولوجية أن انتشار المعلومات الكاذبة يمثل تهديدا كبيرا. ولكن في 9 بلدان، يميل الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم من "اليسار الأيديولوجي" إلى القول بذلك أكثر من اليمينيين.
وبينت الدراسة أن ثمة بلدانا كانت الفجوات بينها واسعة، مثل ألمانيا والولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، يقول 82% من الأميركيين الليبراليين إن انتشار المعلومات الكاذبة على الإنترنت يمثل تهديدا كبيرا، مقارنة بـ60% من المحافظين.
إعلان
وتشكل إسرائيل استثناء -وفق الدراسة- فهي المكان الوحيد الذي شمله الاستطلاع ويرى فيه اليساريون أقل من اليمينيين أن انتشار المعلومات الكاذبة يشكل تهديدا كبيرا.
وفي العديد من البلدان الأوروبية، تقل مخاوف مؤيدي الأحزاب الشعبوية اليمينية بشأن انتشار المعلومات الكاذبة على الإنترنت بشكل ملحوظ مقارنة بغير المؤيدين.
إذ يقول 55% من الألمان -الذين ينظرون بإيجابية إلى حزب "بديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف- إن انتشار المعلومات الكاذبة يمثل تهديدا كبيرا، مقارنة بـ89% ممن ينظرون إلى الحزب بشكل سلبي.
ورصدت الدراسة فجوات مماثلة بين مؤيدي الأحزاب الشعبوية اليمينية وغير المؤيدين لها -في المجر وهولندا وبولندا والسويد والمملكة المتحدة- لكن مؤيدي حزب "بوديموس الإسباني" المصنف بأنه شعبوي يساري كان أكثر قلقا من غير المؤيدين بشأن خطر المعلومات الكاذبة على الإنترنت (83% مقابل 71%).
أخبار متعلقة :