الكويت الاخباري

الأردن يدين اقتحام نتنياهو الضفة وحماس تصفه بـ"النهج الهمجي" - الكويت الاخباري

دان الأردن اليوم الاثنين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضفة الغربية المحتلة وتصريحاته الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، في حين وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاقتحام بأنه "نهج استيطاني همجي وتحدٍ صارخ لإرادة المجتمع الدولي".

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية فعل نتنياهو "خرقا فاضحا للقانون الدولي وتحديا للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وشددت الوزارة على أنه "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة"، مؤكدة رفض المملكة المطلق وإدانتها "الشديدة للممارسات والتصريحات الاستفزازية المتواصلة لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية".

ولفتت إلى أن تلك الممارسات والتصريحات تكرس الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير القانوني الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وحذرت الخارجية من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية الرامية إلى فرض وقائع جديدة بالقوة في الضفة المحتلة، بما يشجع على دوامات العنف والصراع.

ودعت لموقف دولي واضح يدين هذه الإجراءات ويحذر من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.

وطلبت الوزارة من المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة وتصريحات مسؤوليها التحريضية".

كما طالبت بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة مرتكبيها.

وزار نتنياهو أمس الأحد مستوطنة عوفرا بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها، وفق إعلام عبري، وأكد في كلمة خلال الزيارة على "أهمية الحفاظ على الاستيطان والتمسك بأرض إسرائيل".

ضوء أخطر

من جهتها، قالت حماس في بيان إن "زيارة مجرم الحرب نتنياهو إلى مستوطنة عوفرا المقامة على أراضينا الفلسطينية شمال شرق رام الله، تؤكد نهجه الاستيطاني الهمجي، وتشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وللقرارات والدعوات التي تدين الاستيطان وتجرّم محاولات شرعنته في الضفة الغربية".

إعلان

وشددت على أن "هذه الزيارة الاستفزازية تمثل ضوءا أخضر جديدا لمزيد من التهام الأرض الفلسطينية، وتشجيعا لجرائم المستوطنين الإرهابيين وهجماتهم واعتداءاتهم الممنهجة على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم".

وحذرت الحركة "من خطورة المخططات الصهيونية الرامية إلى الضم والتهجير والاستيلاء الكامل على أراضي الضفة الغربية، وهو ما سيقابَل بمزيد من التصعيد والمواجهة ما دام الاحتلال ماضيا في عدوانه وجرائمه".

وقتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا على الأقل وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 مواطن، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت 61 ألفا و944 شهيدا، و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.

أخبار متعلقة :