صادقت لجنة بالكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على تمديد "الأمر 8" الخاص باستدعاء جنود الاحتياط، وسط حديث عن استعداد تل أبيب لاحتلال مدينة غزة.
ووفقا لموقع "والا"، فإن "الأمر 8″، الذي سيكون ساري المفعول حتى 4 سبتمبر/أيلول المقبل، صوت لصالحه 8 أعضاء في لجنة الخارجية والأمن، وعارضه 7.
والأربعاء، لم يحصل الائتلاف الحاكم، في اللجنة، على أغلبية إثر تغيب عدد من الأعضاء، وأُجل التصويت على تمديد أمر استدعاء الاحتياط حتى اليوم.
في الوقت نفسه، نقل موقع "والا" عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع أن خطة احتلال مدينة غزة ستكون واسعة وستشكل خطرا على الجنود.
وأضاف الموقع أن الجيش سيبدأ خلال أيام بدعم جوي، تنفيذ عمليات بمواقع جديدة للضغط على حماس، مشيرا إلى أن 80 ألف جندي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة.
وعلى صعيد متصل، نقل "والا" عن مصادر عسكرية أن الجيش جنّد 5 آلاف امرأة لمهام قتالية خلال العام الماضي، في ظل معاناة وحدات الاحتياط وارتفاع عدد المتهربين من الخدمة العسكرية بين فئة الحريديم.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستدعاء جنود الاحتياط منذ بداية حرب الإبادة على غزة باستخدام "أمر 8" الذي يتيح استدعاء عاجلا وواسعا في حالات الطوارئ، مثل الحرب بتفويض حكومي أولي مؤقت، دون الحاجة في البداية لمصادقة الكنيست.
لكن مع طول أمد الحرب، برزت الحاجة القانونية لتمديد العمل بالأمر 8 بشكل رسمي، وهذا يتطلب مصادقة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.
الفكرة المركزية
والأربعاء الماضي، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة حي الزيتون جنوبي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وأقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" في 8 أغسطس/آب الجاري خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية.
إعلان
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم في المدينة نحو مليون نسمة، إلى الجنوب ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حربها المتواصلة من 22 شهرا.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.
0 تعليق