أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن الفيديو المتداول لأحد كبار السن، والذي زعم فيه تعرضه للإهانة وسوء المعاملة في ثلاثة دور رعاية، لا يستند إلى معلومات صحيحة أو وقائع موثقة، وأن الوزارة تعاملت مع حالته منذ اللحظة الأولى وفق الإجراءات القانونية والإنسانية المتبعة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عن مديرية الاتصال والإعلام، أن فرقها عثرت على المسن نهاية عام 2022 هائمًا دون مأوى في منطقة الرصيفة، وتم إدخاله إلى دار رعاية تعنى بكبار السن، حيث تنقل بين عدة دور بناء على طلبه الشخصي. وأشارت إلى أنه طلب في مطلع العام الجاري مغادرة آخر دار رعاية والسكن مع أحد أشقائه، وقد تمت الاستجابة لرغبته بموجب كتب رسمية موثقة.
وبينت الوزارة أن المسن زار مديرية التنمية الاجتماعية في الرصيفة وقدّم مخاطبات رسمية تفيد بعدم رغبته في البقاء بأي دار رعاية، وتم قبول طلبه. وأكدت الوزارة أنها تكفلت بجميع النفقات المتعلقة بإيوائه، وأنه يتقاضى معونة نقدية شهرية من صندوق المعونة الوطنية، إلى جانب حصوله على مساعدات إضافية حتى العام 2025.
كما جددت الوزارة استعدادها لإعادة المسن إلى إحدى دور الرعاية متى رغب بذلك، مؤكدة التزامها التام بمتابعة حالته واحتياجاته بما يتفق مع الأنظمة والتعليمات، مع الحفاظ على خصوصيته وعدم نشر أي تفاصيل اجتماعية تخصه.
وانتقدت الوزارة في بيانها بعض المنصات الإعلامية التي تنشر معلومات غير دقيقة بهدف استغلال قضايا إنسانية لتحقيق الانتشار، مشيرة إلى أن ذات المنصة التي نشرت مقابلة المسن سبق وأن أثارت قضايا مشابهة استدعت اللجوء للقضاء. وشددت على أهمية احترام كرامة الفئات الأكثر حاجة، وعلى رأسها فئة كبار السن.
ودعت الوزارة إلى تحرّي الدقة والموضوعية، والاعتماد على المصادر الرسمية في نشر المعلومات، محذّرة من نشر أخبار مضللة من شأنها الإساءة إلى مؤسسات الرعاية والعاملين فيها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تتهاون مع أي شكوى أو انتهاك يتعرض له نزلاء الدور الإيوائية، وأنها مستمرة في دورها الرقابي من خلال وحداتها المركزية والميدانية.
أخبار متعلقة :