عبدالله المومني - أكد الخبير العسكري ضيف الله الدبوبي، خلال لقاء مع برنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا، أن القوات المسلحة الأردنية شكلت درعاً وطنياً صلباً منذ استقلال المملكة، مشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش الأردني في حماية الأردن والدفاع عن القضية الفلسطينية.
تضحيات على أسوار القدس
استذكر الدبوبي إحدى المعارك البطولية التي خاضها الجيش الأردني، حيث تعاهد 100 جندي أردني على عدم التراجع حتى الاستشهاد، واستشهدوا جميعاً دفاعاً عن القدس، في تجسيد لروح الشجاعة والتفاني التي تميزت بها القوات المسلحة.
الاستقلال والقيادات البريطانية
وأوضح الدبوبي أن استقلال الأردن عام 1946 لم يكن كاملاً بسبب وجود قيادات بريطانية ضمن الجيش الأردني، والتي كانت تقدم أسلحة بكميات محدودة وفق اتفاقيات لحماية مصالح الجيش البريطاني في العراق وفلسطين.
وأشار إلى أن الملك المؤسس عبدالله الأول تعامل مع هذه القيادات كمستشارين فقط، للحفاظ على سيادة القرار الوطني.
تأسيس سلاح الجو الأردني
في عام 1949، أرسل الملك عبدالله الأول ثمانية جنود أردنيين إلى بريطانيا لتعليم الطيران، وعادوا عام 1951 كطيارين مؤهلين، ليشكلوا نواة سلاح الجو الأردني بثماني طائرات وثمانية طيارين.
وفي العام نفسه، استشهد الملك عبدالله الأول، ليواصل الملك طلال مسيرة بناء المؤسسات العسكرية.
تأسيس القوة البحرية وتحرير الجيش
خلال فترة حكم الملك طلال، تم تشكيل أول قوة بحرية أردنية، في خطوة عززت القدرات الدفاعية للمملكة. وبعد تولي الملك حسين الحكم، بدأ بتحرير الجيش الأردني من القيادات البريطانية، حيث أصدر أمراً بطرد كلوب باشا وجميع الضباط البريطانيين خلال 48 ساعة، ليتولى اللواء راضي عناب قيادة الجيش، محققاً بذلك سيادة وطنية كاملة للقوات المسلحة الأردنية، معتمدة على ضباط أردنيين.
إرث وطني مستمر
وأكد الدبوبي أن القوات المسلحة الأردنية، بقيادة الملوك عبدالله الأول، طلال، وحسين، شكلت ركيزة أساسية في حماية الوطن والدفاع عن القضايا العربية، معتمدة على إرادة وطنية صلبة وكفاءات محلية، مما جعلها نموذجاً للتضحية والسيادة.
0 تعليق