رفع متظاهرون إسرائيليون، اليوم السبت، لافتات تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين من بينهم عائلات وذوي الأسرى والمحتجزين لدى "حماس" في غزة، في ميادين تل أبيب والقدس للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
ونقلت القناة الإسرائيلية "i24 news" مساء اليوم السبت، عن عائلات الأسرى المحتجزين أنه "بالنسبة لنتنياهو فإن الحرب الأبدية أفضل من عودة المدنيين الذين اختطفوا في عهده".
فيما دعت العائلات إلى تغيير اسم العملية العسكرية الإسرائيلية التي يديرها الجيش في قطاع غزة والمعروفة باسم "عربات جدعون" إلى "عربات الموت".
وأوضحت العائلات في بيان لهم أن "العملية العسكرية لن تؤدي إلا إلى وفيات غير مبررة للرهائن وجنودنا".
وفي سياق متصل، قالت حركة "حماس"، اليوم السبت، إن استخدام الجيش الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية "جريمة حرب".
وأكدت الحركة في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "التقرير الصادر عن وكالات أنباء غربية يوثق بشهادات من جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي ارتكاب قواتهم العسكرية جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية يعد دليلا إضافيا على ارتكاب هذا الجيش لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي".
وأوضحت أن "هذا التحقيق، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي".
وأشارت حركة "حماس" في بيانها إلى أن "اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة كسر الصمت، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، وهو ما يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية".
فيما دعت الحركة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الاثنين الماضي، أن الجيش يخوض عملية "عربات جدعون" ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة.
فيما أعلن، في وقت سابق، بدء اجتياح بري جديد في مناطق عدة داخل القطاع، في تصعيد ضمن الحرب المستمرة والمتواصلة منذ نحو من عام ونصف العام.
من جانبها، حمَّلت حركة حماس الفلسطينية، الإدارة الأمريكية مسؤولية "المجازر"، التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، من خلال منحها "غطاءً سياسيًا وعسكريًا".
وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، 53 ألف قتيل، بالإضافة لنحو 121 ألف مصاب بجروح متفاوتة، منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
نقلا عن sputniknews
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق