يواصل الأردن تنفيذ مبادرة "الممر الطبي الأردني" الهادفة إلى إجلاء الأطفال المرضى من قطاع غزة وتوفير العلاج لهم في مستشفيات المملكة، وذلك بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أعلن عن المبادرة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض بتاريخ 11 شباط 2025.
وتم حتى الآن استقبال 114 شخصًا من غزة، من بينهم 39 طفلًا مريضًا برفقة 76 من أفراد عائلاتهم، وذلك عبر ثلاث دفعات جرت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) منذ انطلاق المبادرة في مطلع آذار 2025:
وتهدف المبادرة إلى إجلاء 2000 طفل مريض من غزة على مراحل، وتوفير رعاية طبية متقدمة لهم في أفضل المستشفيات الأردنية، سواء الحكومية أو الخاصة، تحت إشراف فرق طبية متخصصة.
وتقوم القوات المسلحة الأردنية بتنفيذ عمليات الإجلاء باستخدام سيارات إسعاف وحافلات عسكرية، إضافة إلى مروحيات عسكرية عند الحاجة، وفقاً لظروف كل حالة. كما يتم إعادة الأطفال المرضى وذويهم إلى غزة بعد انتهاء رحلتهم العلاجية.
وفي هذا السياق، عاد 17 طفلاً فلسطينياً برفقة ذويهم إلى غزة بتاريخ 13 أيار 2025، بعد استكمال علاجهم في الأردن.
ويأتي هذا الجهد ضمن سلسلة مبادرات إنسانية يقدمها الأردن لأهالي غزة منذ بدء الحرب، حيث كانت المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع من أوائل المرافق التي قدمت الرعاية للجرحى والمرضى في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في غزة.
وتُعد مبادرة "الممر الطبي الأردني – غزة" امتدادًا لنهج الأردن الثابت في دعم القطاع، إلى جانب الجهود المستمرة عبر الجسر البري والجسر الجوي والمبادرات الإنسانية الأخرى، مثل مبادرة استعادة الأمل لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف، بما يسهم في الحفاظ على حياة الأطفال المرضى وتمكينهم من استعادة صحتهم ومتابعة حياتهم.
0 تعليق