غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في قطاع غزة لا جديد سوى المزيد من الألم، هنا لا تتبدل العناوين منذ بداية الحرب لكنها تزداد ثقلا: قصف ومجاعة وأمراض وتشريد يطال الجميع.

وبينما تئن المدينة المحاصرة تحت وطأة الجوع والموت، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بلا توقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

Palestinians inspect the site of an Israeli strike, in Khan Younis, southern Gaza Strip, May 19, 2025. REUTERS/Hatem Khaled
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه رغم الدعوات الدولية لوقفها (رويترز)

وفي مخيمات الشتات، نرى أطفالا بأجساد نحيفة ووجوه شاحبة، يطاردون رغيفا يُبقيهم على قيد الحياة، ولا حديث يعلو على سؤال "هل من طعام؟".

A boy scrapes leftovers from an empty pot after all the meals were distributed at a community kitchen in Khan Younis, southern Gaza Strip, Wednesday, May 14, 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
الأهالي يعجزون عن توفير الحد الأدنى من الغذاء لأبنائهم (أسوشيتد برس)

ووفق تقارير أممية، يواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة خطر المجاعة، وسط انهيار تام للمنظومة الغذائية والصحية، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات.

epa12112766 Hundreds of internally displaced Palestinians gather outside a charity kitchen in Gaza city to receive limited food rations, 18 May 2025. Kitchen administrators warn their stocks would run out in two days due to the suspension of humanitarian aid entering the Gaza Strip. According to the UN half a million people, or one in five people in the Strip are facing starvation while the entire population of the Gaza Strip continues to face a critical risk of famine following 19 months of conflict, mass displacement and severe restrictions on humanitarian aid. EPA-EFE/HAITHAM IMAD
الصحف العالمية تنقل صورا صادمة عن الجوع والتشريد في القطاع (وكالة الأنباء الأوربية)

وتتواصل المجاعة بغزة جراء إغلاق إسرائيل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

سكان غزة يتمسكون بالحياة رغم الجوع والموت والخذلان العالمي (الأناضول)

ومنذ بداية الحرب، لم يعرف الاحتلال التراجع.. غارات جوية متواصلة، واقتحامات برية، تقطع أوصال القطاع المنهك أصلا من حصار دام 17 عاما.

إعلان

وفي اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلّف شهداء ومصابين.

SOUTHERN ISRAEL, ISRAEL - MAY 19: An Israeli soldier works on a tank cannon near the border with the Gaza Strip on May 19, 2025 in Southern Israel, Israel. The Israeli military has said its expanding ground operations in Gaza as part of what they're calling 'Operation Gideon's Chariots,' aimed at securing the release of hostages still held in Gaza, as well as
الآليات العسكرية الإسرائيلية تتوغل في العمق وسط قصف مكثف (غيتي)

يأتي ذلك بعد شن الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عمليات برية واسعة في مناطق بشمالي وجنوبي قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".

قوات اللواء الشمالي، بقيادة فرقة 252، خلال عملياتها العسكرية البرية شمال قطاع غزة. - المصدر - لجيش الإسرائيلي
حملة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون" وتصعيد دموي يُنذر بتدهور الأوضاع الإنسانية (الصحافة الإسرائيلية)

وتتزايد معاناة النازحين في غزة مع اتساع رقعة القصف، حيث لم تعد المخيمات المؤقتة ملاذا آمنا، بل تحوّلت إلى أهداف مباشرة للهجمات الإسرائيلية.

Palestinians move with their belongings as they flee the northern cities of Jabalia and Beit Lahia Gaza Strip towards Gaza City amid continuous Israeli strikes in the besieged Palestinian territory on May 17, 2025. (Photo by Bashar TALEB / AFP)
فلسطينيون يتنقلون مع أمتعتهم أثناء فرارهم من مدينتي جباليا وبيت لاهيا بشمالي قطاع غزة (الفرنسية)

وتُسفر تلك الاستهدافات عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال، في مشاهد تُجسد مأساة لا ملاذ فيها من الموت.

Palestinians inspect the damage at the site of an Israeli strike on a tent camp sheltering displaced people, in Khan Younis, southern Gaza Strip, May 18, 2025. REUTERS/Hatem Khaled TPX IMAGES OF THE DAY
عشرات العائلات فُجعت بعد استهداف خيامها بشكل مباشر (رويترز)

ووسط صمت دولي متواطئ، يتحدث شهود عيان عن مشاهد مروعة لضحايا يُنتشلون من تحت الأنقاض، وجرحى يموتون أمام المستشفيات المغلقة أو المدمرة.

SENSITIVE MATERIAL. THIS IMAGE MAY OFFEND OR DISTURB Mourners react as they look at the body of a Palestinian boy killed in an Israeli strike, at Nasser hospital, in Khan Younis, southern Gaza Strip, May 18, 2025. REUTERS/Hatem Khaled TPX IMAGES OF THE DAY
المناطق التي وُصفت سابقا بـ"الآمنة" لم تسلم من نيران القصف العشوائي (رويترز)

ومع تدمير نحو 80% من المنشآت الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، تحوّلت غزة إلى بيئة مثالية لتفشي الأمراض، ومنها الكوليرا والتيفوئيد وأمراض الجلد المنتشرة، وسط انعدام المياه النظيفة وانهيار شبكات الصرف الصحي.

المستشفيات تنهار تحت ضغط الإصابات ونقص الأدوية والمعدات (الأناضول)

ويحذر أطباء ميدانيون من كارثة صحية "غير مسبوقة" تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإغلاق المعابر بوجه الإجلاء الطبي.

A woman reacts during the funeral of Palestinians killed in Israeli strikes, at Al-Aqsa Martyrs hospital, in Deir Al-Balah in the central Gaza Strip, May 18, 2025. REUTERS/Ramadan Abed TPX IMAGES OF THE DAY
المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة في وقت يواصل فيه الاحتلال التصعيد (رويترز)

وبين كل هذا الدمار، لا تطلب غزة الكثير، فقط أن تتوقف آلة القتل، وتدخل المساعدات دون قيد، ومحاسَبة من يرتكب المجازر على مرأى العالم.

Palestinians inspect the damage at the site of an Israeli strike on a tent camp sheltering displaced people, in Khan Younis, southern Gaza Strip, May 18, 2025. REUTERS/Hatem Khaled TPX IMAGES OF THE DAY
المخيمات المؤقتة لم تعد آمنة بعد استهدافها المباشر بالغارات الجوية (رويترز)

ولكن في ظل التواطؤ الدولي، يبقى الرهان على إرادة الشعوب الحرة وعلى الأصوات التي لا تزال تؤمن بأن للحق مكانا، ولو تأخر.

Injured Palestinian children sit on a chair at Nasser Hospital, following an Israeli strike, in Khan Younis, southern Gaza Strip, May 19, 2025. REUTERS/Hatem Khaled
الشعب الفلسطيني يتمسك بالحق رغم التجاهل الدولي (رويترز)

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا، و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق