حذّرت مديرية الأمن العام من موجة حر شديدة متوقعة اعتبارًا من السبت، نتيجة تأثر المملكة بكتلة هوائية حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية، والتي ستؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة وموجات غبار، لا سيما في مناطق البادية والأغوار والعقبة.
وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية إن الطقس سيكون حارًا جدًا ومغبرًا في بعض المناطق، داعيًا المواطنين إلى ضرورة اتباع جملة من الإجراءات الوقائية لتجنّب التعرض لضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وأكدت المديرية على ضرورة تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة وفي المناطق المعروفة بارتفاع درجات حرارتها مثل الأغوار والبحر الميت والعقبة، حفاظًا على الصحة العامة وتفاديًا لخطر الإصابة بضربات الشمس.
وشددت على أهمية الإكثار من شرب السوائل، وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، التي تساعد الجسم على التكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة. كما حذّرت من ترك المعقمات داخل المركبات خلال فترة الظهيرة، نظرًا لاحتوائها على مواد قابلة للاشتعال تشكّل خطرًا حقيقيًا في ظل الأجواء الحارة.
ودعت المديرية الأهالي إلى عدم ترك الأطفال وحدهم داخل المركبات أثناء قضاء الحوائج، ومنعهم من اللعب تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، لما في ذلك من مخاطر صحية كبيرة على سلامتهم.
كما نصحت العاملين في الميدان، خصوصًا أولئك الذين تقتضي طبيعة عملهم البقاء تحت أشعة الشمس المباشرة، بارتداء أغطية الرأس الواقية والقبعات، وأخذ فترات راحة منتظمة لتفادي التعرض للإجهاد الحراري.
وبينت المديرية أهمية عدم السباحة إلا في الأماكن المخصصة لذلك، والتي تتوفر فيها وسائل السلامة العامة والمنقذون المؤهلون، مشيرة إلى خطورة السباحة العشوائية في الأماكن غير المؤهلة.
وحذّرت من إشعال النار في الأعشاب الجافة، خصوصًا في المناطق الحرجية، مشددة على ضرورة الابتعاد عن المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الكثيفة، كونها بيئة خصبة للزواحف الخطرة مثل العقارب والأفاعي.
كما أوصت مرضى الجهاز التنفسي بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة، وارتداء الكمامات الواقية، خاصة في ظل توقع تدني مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغبار المتوقع في المناطق الصحراوية.
وختمت المديرية دعوتها للمواطنين بعدم التردد في الاتصال على هاتف الطوارئ الموحد (911) في حال وقوع أي طارئ أو الشعور بأعراض ضربات الشمس أو الإجهاد الحراري، مؤكدة أن فرقها في أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي حالة تستدعي التدخل.
0 تعليق