لم يكن شيئاً مذكوراً - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

لِمَ ذكر تعالي كلمة "مذكور" في سورة الإنسان. ولم يقل ذلك في سورة مريم "ولم تك شيئًا"؟!

هناك أكثر من سبب لذكر كلمة "مذكور" في سورة الإنسان.

أولاً: هي إشارة إلي تطور علي جميع مراحل الإنسان» فقد خلق الإنسان من لا شيء. وكان شيئاً ولم يكن مذكورا ثم نطفة أمشاج. ولو لم يقل مذكورا لأفاد أنه قفز فوق المرحلة الوسطي. والسورة تتحدث عن تطور مراحل الإنسان وجميع أطواره قبل وجوده ووجوده. وهو غير مذكور ووجوده وهو مذكور والنطفة وغيرها.

إذن لماذا لم يستخدم كلمة "مذكورا" في سورة مريم؟

عدم ذكرها في سورة مريم هو المناسب لأن الآية في السورة خطاب لزكريا عندما دعا ربه ليهب له غلاماً فقال تعالي: "إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي" فيتعجب زكريا "أنّي يكون لي غلام".. فقال تعالي: "ولقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا".. بمعني أن الله تعالي خلقه. ولم يكن شيئاً أصلاً. ولو قال "شيئاً مذكورا" لا تظهر قدرة الله تعالي لأنها ستفيد أنه كان شيئاً لكنه لم يكن مذكورا.

فالخلق من أبوين أيسر عند الله من الخلق من العدم لكن الله تعالي يريد أن يُظهر أنه خلق زكريا ولم يكن شيئاً مذكوراً» أي خلقه من العدم وهذا أصعب من الخلق من أبوين. وكله عند الله تعالي سهل لكننا نتحدث من منطق البشر. 

والعموم يدلُ علي القدرة الأكبر ولو قال في آية سورة مريم "شيئاً مذكورا" لم تؤد المعني المطلوب في الآية.. وهذا أدلُ علي القدرة. كذلك في قوله تعالي: "أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا".

لم يأت بكلمة مذكورا هنا أيضاً لأن الخطاب في الآية للذين أنكروا البعث فهم يستبعدون أن يعيدهم الله بعد موتهم فيخبرهم الله تعالي أن الإعادة أيسر من الابتداء بالخلق من عدم ونفي الشيء هو أبلغ من الذكر.
    
أخطاء لغوية شائعة

- "المفجوع" هو مَن أُصيبَ في عزيز عليه. لا مَن يغلبه الشَّرَه للطعام.

- لا تقُل "طُحَال" بضمّ الطاء.. قُل "طِحَال" بكسر الطاء.

وجمعه "طُحُل". كـ"كِتَاب" و"كُتُب". هو أحد أعضاء البدن الداخلية. يكوّن الدم ويُتلِف القديم من كُرَيَّاته.. أما "الطُّحال" بالضمّ فهو داء يُصيب الطِّحال. وهو علي وزن "فُعال" المعتاد صوغ الأمراض عليه. كالصُّداع والبُهاق والجُذام والسُّعار.
  


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق