"متلازمة غزة".. اضطرابات ما بعد الصدمة تضرب إسرائيل وجنودها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

يعاني المجتمع الإسرائيلي عموما وسكان مستوطنات غزة على وجه الخصوص من “متلازمة ما بعد الصدمة” عقب عبور المقاومة الفلسطينية الجدار الفاصل بين القطاع وإسرائيل في هجوم “طوفان الأقصى”.

وعرض فيلم "متلازمة غزة" -ضمن سلسلة وثائقية بعنوان "ثمن الحرب على إسرائيل"- شهادات وروايات لجنود في صفوف جيش الاحتلال عما حدث في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تلاه من حرب غير مسبوقة.

وتستضيف السلسلة الوثائقية -التي أنتجت خلال حرب الإبادة على غزة- جنودا وشخصيات أمنية ونخبا إسرائيلية، للحديث عما وصفوه بـ"الفشل الاستخباراتي في غزة"، وكذلك رووا سرديتهم حول الحرب وتداعياتها على المجتمع الإسرائيلي.

‏وتعرض السلسلة أيضا شهادات جنود عائدين من الميدان ودراسات أخصائيين نفسيين تكشف حجم الألم النفسي الذي يشعر به مواطنو إسرائيل، وذلك عقب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وفي دلالة على فداحة الضريبة التي تدفعها إسرائيل وجيشها، قال أحد الجنود إنه يتبول في ثيابه ليلا بسبب اضطرابات ما بعد الصدمة، في حين أكد آخر أنه لا يمكنه النوم في غرفته "إن لم يشرب الكحول".

وكذلك، يرتجف إسرائيليون -بينهم جنود- عندما يسمعون صوت دراجة أو سيارة إسعاف ظنا منهم أنها صفارات الإنذار، معتقدين بأن الصواريخ والقذائف قادمة إليهم.

ويُعتقد انتشار "متلازمة ما بعد الصدمة" على نطاق واسع في إسرائيل، وسط حديث بعض الإسرائيليين بأن الجميع مصاب بها، لكنها "لم تنفجر ولم تخرج للعلن بعد".

إعلان

وعرض الفيلم تصريحات جندي إسرائيلي أكد فيها أنه رأى زملاءه "يحترقون في الميدان"، في حين روى آخر حجم الصدمة التي رآها في غزة، إذ وصف أنفاق المقاومة بـ"الضخمة والمفخخة بكيلوغرامات من المتفجرات"، مما تسبب بمقتل عدد من رفاقه وإصابة آخرين وبتر أطرافهم.

بدورها، قالت أشيرا درويش، وهي متخصصة في معالجة الصدمات النفسية، إن إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الغزيين واقتحام بيوتهم وإحراقها يتم بشكل مبرمج من قبل الجيش وقيادته.

وأشارت درويش إلى أن هؤلاء الجنود يتوجهون -بعد انتهاء معاركهم في غزة- إلى الهند ودول أميركا اللاتينية بحثا عن علاجات، مؤكدة وجود أعداد كبيرة من الانتحار والإدمان في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ووفق المتحدثة، فإن هناك "أثرا نفسيا على من يمارس الإبادة على شعب أعزل، وهو يضحك ولا يبالي فيما يحدث".

من جانبه، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى معاناة آلاف الجنود الإسرائيليين نفسيا بسبب الحرب على غزة، لكنه أشار إلى أن "توحش هذه الحرب جعل كثيرا من الجنود لا يشعرون بأي تأنيب ضمير على انتهاكات القانون الدولي".

وخلصت إلى أن هذه الأفعال تدل على "انحدار أخلاقي كبير جدا في المجتمع الإسرائيلي".

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن جنود احتياط الجيش الذين أنهوا أشهرا من الخدمة العسكرية، يطلبون المساعدة بشكل متزايد للحصول على علاج للصحة النفسية.

وأشارت الصحيفة إلى إقبال كبير من جنود الاحتياط على العلاج النفسي منذ إطلاق برنامج يتيح لهم هذا الحق، وذكرت أن 170 ألف جندي قد سجلوا في البرنامج للاستفادة من خدمات العلاج النفسي.

وفي السياق ذاته، أكد موقع "زمان إسرائيل" أن الحرب على غزة أثرت تأثيرا كبيرا على الصحة النفسية لسكان إسرائيل.

وأدت الحرب -وفق الموقع- إلى وضع غير مسبوق، إذ أصبحت نسبة كبيرة جدا من السكان معرضة لخطر الإصابة باضطرابات نفسية مختلفة، بما فيها اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والإدمان.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق