أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، العدوان الجوي الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحُديدة اليمنية، واصفة إياه بـ"الجريمة النكراء" التي أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين، بينهم مسعفون وعاملون في الميناء.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي، أن الهجوم الأمريكي يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية وجريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق السياسات العدوانية الأمريكية التي تستهدف الشعوب الرافضة للهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

وربطت "حماس" بين العدوان على اليمن وما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، معتبرة أن القصف الأمريكي امتداد لحرب الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وشكل من أشكال العدوان الأمريكي الصهيوني المشترك على شعوب الأمة.

وانتقدت الحركة بشدة قرار برنامج الأغذية العالمي تعليق شحنات المساعدات إلى المناطق المتضررة من الغارات في اليمن، معتبرة أن هذا الإجراء يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في ظل الحصار والاعتداءات المتواصلة.

وأعربت "حماس" عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني، مثمّنة مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، ولا سيما موقف جماعة "أنصار الله" الذين أكدوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية واستمرارهم في إسناد غزة حتى وقف العدوان.

كما عبّرت الحركة عن تقديرها لصمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها، وإدانة هذه الانتهاكات، والوقوف إلى جانب اليمنيين في الدفاع عن سيادتهم وأراضيهم.