أفاد موقع "ميديا 404" (Media 404) التقني بأن نسخة مشتقة من تطبيق "سيغنال" (Signal) طورتها شركة إسرائيلية والتي يستخدمها مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب مايك والتز تعرضت للاختراق، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن أمن الاتصالات المتبادلة على أعلى مستويات الحكومة الأميركية، وفقا لتقرير نشره موقع رويترز.
وأوضح موقع "ميديا 404" أن المخترق استغل ثغرة أمنية في تطبيق "تيلي مسج" (TeleMessage) المشابه لتطبيق "سيغنال"، ويذكر أن والتز ظهر وهو يستخدمه في صورة التقطتها رويترز خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي.
وطورت التطبيق شركة برمجيات إسرائيلية مقرها في بتاح تكفا بإسرائيل، وأسست الشركة في عام 1999 على يد غاي ليفيت وجيل شابيرا، وهي توفر خدمات المراسلة المؤسسية الآمنة وأرشفة الاتصالات المحمولة وخدمات الرسائل النصية الكبيرة الحجم.
وقد أُقيل والتز يوم الخميس بعد أسابيع من الفضيحة الكبرى بإنشائه مجموعة على تطبيق "سيغنال" لمشاركة آخر المستجدات حول العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، وقد لفتت المحادثة الانتباه بشكل خاص لأن والتز أو أحد مستخدمي حسابه أضاف صحفيا بارزا إلى المجموعة عن طريق الخطأ.
إعلان
وقد أدى الكشف عن استخدام والتز لتطبيق "تيلي مسج" -الذي يمتلك واجهة ووظائف مشابهة لتطبيق "سيغنال"- إلى تفاقم المخاوف بشأن أمن اتصالاته.
ونقل موقع "ميديا 404" عن المخترق الذي لم يفصح عن هويته قوله إنه تمكن من اختراق البنية التحتية لتطبيق "تيلي مسج" واعترض بعض رسائل مستخدميه. وأضاف الموقع أن المخترق قدم لهم إثباتات بذلك، وقد تمكن فريق الأخبار من التحقق من بعضها بشكل مستقل، ولكن لم يظهر أن المخترق اعترض رسائل من والتز أو غيره من مسؤولي حكومة ترامب.
يُذكر أن "سيغنال" هو تطبيق مراسلة مشفر بتقنية الطرف إلى الطرف، ومصمم لمنع أي جهة خارجية من مراقبة المحادثات، بينما تطبيق "تيلي مسج" من شركة "سمارش" (Smarsh) مصمم لالتقاط الرسائل بعد فك تشفيرها ثم تخزينها، وقد يكون مفيدا للامتثال لقواعد الحكومة المتعلقة بالاحتفاظ بالوثائق، ولكن إذا لم يُنفذ بشكل سليم فقد يشكل مخاطر أمنية.
وقد أكد متحدث باسم "سيغنال" الأسبوع الماضي أن الشركة لا تضمن خصوصية أو أمان النسخ غير الرسمية أو المعدلة من التطبيق.
0 تعليق