عاجل

حكم تبادل الهدايا بين المسلمين وغيرهم.. الإفتاء تجيب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم التهادي بين المسلمين وغيرهم والمجاملة بينهم؟

وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال وقالت: إن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم هو التعايش والتكامل والتعارف والتعاون، والإسلام هو دين السلام والرحمة والبر والصلة.

وأشارت الى ان الله تعالى أمر  بالإحسان إلى الخلق كافة، والتهادي بين الناس هو من أعظم مظاهر الإحسان والبر، ومن أكثر ما يُورث التآلف والصفاء، فهو مستحب على وجه العموم؛ لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، بل هو في حق غير المسلم آكد استحبابًا وأشد مشروعية؛ من جهة أنه إحسان للإنسان، وأنه من السنة.

ولفتت الى انه ثبت ذلك بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم في التعامل بالبر والصلة، ورد التحية بالتحية، ومقابلة الهدية بالهدية، ومجازاة الإحسان بالإحسان، وفي السنة النبوية الشريفة من الأمر بمكافأة صاحب الهدية، وقبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدايا من غير المسلمين، وأمره بذلك، وإثابتهم عليها، واشتهر ذلك من فعل الصحابة رضي الله عنهم؛ حتى كانوا يقدِّمون حق غير المسلم في الجوار ويبدأون به.

وأضافت: ونص الفقهاء على عِظم حق غير المسلم، وأن ظلمه أشد جرمًا، ونص جماعة منهم على مشروعية رد السلام عليهم، فيُستَحبُّ التهادي وتُشرَع المجاملات الحسنة في الأعياد والأفراح والمناسبات بين المسلمين وغيرهم؛ لما في ذلك من إرساء روابط التآخي والتآلف، وبث روح الوطنية والتكاتف.

مساعدة غير المسلم

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مساعدة غير المسلم مستحبة في كل الأحوال، والنبي صلى الله عليه سلم كان يدعو للبر لغير المسلمين من أهل الكتاب وأهل الذمة.

واستشهد أمين الفتوى، خلال فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء، بقوله تعالى "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" .وأضاف: أن المساعدة التي تكون بالأموال شريطة أن تكون من الصدقات لأن الزكاة لها أحكام ، ويجوز إعطاء غير المسلم من الصدقة وبابها واسع .

هل يجوز رد السلام على غير المسلم

قال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإسلام الحنيف دلنا على تبادل تحية "السلام عليكم" كما فى قوله تعالى "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".

وأضاف المالكي، فى لقائه على فضائية "أزهري"، أن البعض يحرم رد السلام على غير المسلمين، منوها بأن أَبِي سِنَانٍ قَالَ: "قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : الْمَجُوسِيُّ يُولِينِي مِنْ نَفْسِهِ وَيُسَلِّمُ عَلَيَّ، أَفَأَرُدُّ عَلَيْهِ؟ فقَالَ سَعِيدٌ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ نَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: "لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ خَيْرًا لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ".

وأشار إلى أن تحية السلام مشروعة لكل الناس على وجه الأرض، ففيها وبها يبدأ التعايش بين الناس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق