قد يبدأ الفتق كعرض بسيط أو مجرد انزعاج في البطن، لكنه سرعان ما يتحول إلى خطر صحي حقيقي إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح. ويحدث الفتق عندما تندفع الأنسجة الداخلية عبر منطقة ضعيفة من عضلات البطن، وقد تؤدي مضاعفاته في بعض الحالات إلى الوفاة. ومع التقدم الطبي، ظهرت تقنيات متطورة لعلاج الفتق بأمان وكفاءة، لكن الوقاية والرعاية بعد الجراحة تظل العامل الأهم.
أسباب خفية وأعراض مقلقة
ووفق موقع"هندوستان تايمز" يرتبط الفتق بعدة عوامل مثل السمنة، أو رفع الأوزان الثقيلة، أو الإمساك المزمن، أو حتى السعال المتكرر. وقد تزداد فرص الإصابة مع التقدم في العمر، أو بسبب الحمل، أو انخفاض وزن المواليد، أو نتيجة لعوامل وراثية. وقد يشعر المصاب بانتفاخ ملحوظ في البطن أو ألم مستمر، وهنا يجب عدم تجاهل الأعراض وطلب الاستشارة الطبية العاجلة.
تقنيات متطورة لعلاج الفتق
أكدت الدكتورة "أبارنا سينها"، استشارية الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير، أن التقنيات الحديثة حسّنت بشكل لافت نتائج علاج الفتق، ومن أبرزها:
الجراحة بالمنظار: تعتمد على شقوق صغيرة لإدخال الكاميرا والأدوات، وتُعد أقل ضررًا وأكثر سرعة في الشفاء.
الجراحة الروبوتية: تمنح الجراح دقة عالية وتحكمًا فائقًا، خاصة في الحالات المعقدة.
تقنية eTEP: تُستخدم لعلاج الفتق البطني الكبير دون دخول البطن، ما يقلل المضاعفات.
أسلوب TAR: مناسب للحالات الشديدة، حيث يسمح بوضع الشبكة دون الضغط على الأنسجة.
إعادة بناء جدار البطن AWR: تُستخدم في الفتوق المتكررة والمعقدة، وتوفر نتائج جمالية ووظيفية متقدمة.
الجراحة المفتوحة المُحسّنة: لا تزال فعالة في بعض الحالات، مع تحسينات تقلل من الألم وتكرار الحالة.
الرعاية بعد الجراحة.. نصف العلاج
شددت الدكتورة سينها على أهمية اتباع تعليمات التعافي بدقة، مثل تناول الأدوية بانتظام، والحفاظ على نظافة الجرح، وتجنب أي مجهود بدني خلال الشهور الأولى بعد العملية، مع الحركة المعتدلة لتجنب التجلطات.
مع التقدم الهائل في مجال الجراحات، لم يعد الفتق مشكلة معقدة كما في السابق. لكن الكشف المبكر، والاعتماد على تقنيات العلاج الحديثة، والالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة، جميعها تضمن شفاءً سريعًا وحياة صحية آمنة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق