لطالما عرفنا أن مؤشر كتلة الجسم يرتبط بالسمنة والاكتئاب، لكن هذه الدراسة الحديثة تذهب إلى أبعد من ذلك: فهي لا تكتفي بقياس الوزن الإجمالي، بل تحلل توزيع الدهون في الجسم وتأثيره المباشر على الحالة النفسية.
تفاصيل الدراسة:
ووفق موقع "هندوستان تايمز" فقد قام فريق بحثي بقيادة وينجون جو وعدد من الباحثين الآخرين بتحليل بيانات أكثر من 10,600 شخص شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية. خضع المشاركون لمسح كامل للجسم لتحديد نسب الدهون والعضلات والعظام بدقة في مناطق مختلفة مثل الساقين، الذراعين، الجذع، الرأس، البطن، الوركين، والفخذين.
كما تم تقييم أعراض الاكتئاب عبر استبيان مفصل تضمن أسئلة عن نمط الحياة، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والصحة العامة.
النتائج الصادمة:
كشفت النتائج أن ارتفاع نسبة الدهون الإجمالية في الجسم مرتبط بزيادة أعراض الاكتئاب. بشكل خاص، كانت الدهون المتراكمة في الساقين، منطقة الأنثى (منطقة الوركين والفخذين)، والمنطقة الفرعية (كامل الجسم باستثناء الرأس) مرتبطة بشدة بمعدلات أعلى من الاكتئاب. حتى الدهون في منطقة الرأس، رغم أن تأثيرها كان طفيفًا، ارتبطت بمخاطر أعلى للإصابة بأعراض اكتئابية.
الفروقات بين الجنسين:
واحدة من أبرز المفاجآت في الدراسة أن العلاقة بين دهون الجسم والاكتئاب كانت أكثر وضوحًا عند الرجال مقارنة بالنساء. مما يشير إلى أن طبيعة توزيع الدهون قد تؤثر بشكل مختلف على الصحة النفسية تبعًا للجنس البيولوجي.
خلاصة:
تؤكد هذه النتائج أن الدهون ليست مجرد رقم على الميزان، بل قد تكون مرتبطة بشكل عميق بحالتنا النفسية والعاطفية. الاعتناء بتوزيع الدهون عبر التغذية الصحية والنشاط البدني قد يكون مفتاحًا ليس فقط للصحة الجسدية، بل وللصحة النفسية أيضًا.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق