لاكروا: 5 أسئلة حول خطة إسرائيل للسيطرة على غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن خطة السيطرة على قطاع غزة، التي أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، تنطوي على العديد من النقاط الغامضة، وتثير الحيرة وعدم الفهم لدى الخبراء في هذا الصراع.

ومن أجل استجلاء هذا الغموض، طرحت الصحيفة الفرنسية خمسة أسئلة -في تقرير بقلم سيليا دانيال وجولي كونان- عن إخلاء مدينة غزة ومآلاته، وتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإمكانية تحقق ذلك، وإنشاء "إدارة مدنية بديلة" ومن سيحكمها.

ما الذي سيترتب على إخلاء مدينة غزة بالكامل؟

توقعت الصحيفة أن يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء في الأيام المقبلة لمدينة غزة بهدف شن عملية عسكرية برية واسعة النطاق، علما أن السيطرة على المدينة ستؤدي إلى نزوح مليون نسمة إضافي إلى الجنوب بعد أن نزحوا نحو عشر مرات خلال عامين.

وتتساءل امرأة فلسطينية نزحت عدة مرات في حديثها مع الصحيفة، "هل تعرف ما هو النزوح؟ هل يعرفه العالم؟"، موضحة "هذا يعني انتهاك كرامتك، أن تصبح متسولا بلا مأوى، تبحث عن الطعام والماء والدواء".

وعلقت لاكروا بأن هذا النزوح الجماعي القسري وغير القانوني بموجب القانون الدولي ينذر بكارثة نظرا للوضع الصحي المتردي للسكان، وحذر الباحث رئيس منظمة أطباء العالم جان فرانسوا كورتي قائلا "الناس منهكون ولا شيء ينتظرهم حيث سيشردون. لا توجد مساعدات غذائية جاهزة في المواصي ولا في دير البلح".

وقال الخبير إن "الالتزام الإسرائيلي بتقديم المزيد من المساعدات ليس إلا كلاما فارغا"، وأضاف "هذا استغلال حقيقي للمساعدات لخدمة المشروع الاستعماري. ستضطر منظمة أطباء العالم التي تدير عدة عيادات في مدينة غزة إلى نقلها مرة أخرى".

من سيحكم القطاع إذا لم تكن حماس ولا السلطة الفلسطينية؟

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لا تريد حكم القطاع ولا حراسته، بل تتحدث عن "إقامة إدارة مدنية بديلة لا تكون حماس ولا السلطة الفلسطينية"، وقال "نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكمنا بكفاءة دون تهديد".

من المفهوم أن إسرائيل لا تريد لحماس أن تحكم، لكن السلطة الفلسطينية كانت دائما هي المحاور. إذن، عن أي نوع من الحكم تتحدث الحكومة الإسرائيلية؟ هل تنوي اختيار عملائها؟

بواسطة أنييس ليفلوا

وقالت رئيسة معهد أبحاث ودراسات البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط أنييس ليفالوا للصحيفة "هذا أمر مستهجن لأن القرار بيد الفلسطينيين"، وأضافت "من المفهوم أن إسرائيل لا تريد أن تحكم حماس غزة، لكن السلطة الفلسطينية كانت دائما هي المحاور. إذن، عن أي نوع من الحكم تتحدث الحكومة الإسرائيلية؟ هل تنوي اختيار عملائها؟".

هل لا يزال بإمكان إسرائيل نزع سلاح حماس وتدميرها؟

وتتابع لاكروا أن من النقاط الخمس في خطة إسرائيل للسيطرة على غزة "نزع سلاح حماس" و"نزع سلاح قطاع غزة"، وقد أضعف الجيش الإسرائيلي حماس خلال 22 شهرا من الحرب، وقضى على بعض قيادتها، ولكن الحركة جندت أعضاء جددا في الأشهر الأخيرة، حسب عوفر برونشتين رئيس منتدى السلام الدولي في باريس.

إعلان

وخلص الخبير إلى أنه من "الممكن نزع سلاح الحركة لكن القضاء عليها غير ممكن، مع أن الجيش الإسرائيلي يمكنه دخول غزة والبقاء فيها لعشر سنوات، لكن هذا لن يقضي على حماس التي بدأ نشاطها يتقوى عندما احتلت إسرائيل غزة".

هل تحظى الحكومة الإسرائيلية بدعم الرأي العام؟

وتذكر لاكروا أنه بحسب استطلاعات الرأي، يطالب أكثر من 70% من الإسرائيليين بإنهاء الحرب لضمان إطلاق سراح الأسرى، ولذلك أججت هذه الخطة غضب شريحة كبيرة من السكان، وتظاهرت عشرات العائلات أمام اجتماع مجلس الوزراء الأمني، ومن المتوقع تنظيم المزيد من المظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وندد زعيم المعارضة يائير لبيد "بكارثة ستؤدي إلى كوارث أخرى كثيرة"، فبالإضافة إلى مقتل الأسرى المتبقين وعدد كبير من الجنود، تهدد هذه الخطة بتكبد دافعي الضرائب الإسرائيليين عشرات المليارات من الدولارات والتسبب في فشل دبلوماسي لما أثارته من غضب دولي.

ما رأي الجيش الإسرائيلي في هذا؟

في الأيام الأخيرة، اندلعت خلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كما تذكر الصحيفة، وقد صرح رئيس الأركان إيال زامير مرارا وتكرارا بمعارضته خطة الاحتلال، وقال عاموس أريل مراسل الشؤون الدفاعية في صحيفة "هآرتس" إن الأزمة بين القائد الأعلى وبنيامين نتنياهو "أسوأ حتى من تلك التي تداولتها وسائل الإعلام".

ويرى زامير أن الاستيلاء العسكري على قطاع غزة يعرض الأسرى الأحياء للخطر، ونقل عنه الإعلام الإسرائيلي قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي الليلة الماضية "أبعدوا عودة الرهائن عن أهداف الحرب".

ومن الشواغل الرئيسية الأخرى التي أعرب عنها زامير -الذي أشرف على أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة من 2015 إلى 2018- إرهاق جنود الاحتياط وحالاتهم الصحية، خاصة أن "عدد جنود الاحتياط الذين لا يعودون إلى غزة يتزايد"، حسب جنرال إسرائيلي استجوبته لجنة برلمانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق