استشهاد 5 مواطنين في دير البلح وقصف يطال خان يونس وجباليا، والآلاف يفرون من مدينة غزة خشية هجوم بري، بالتزامن مع ارتفاع حصيلة شهداء التجويع إلى 263 شخصًا.
ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة فجر الثلاثاء، عبر شن سلسلة غارات وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، في وقت نزح فيه آلاف الفلسطينيين من شرق مدينة غزة خوفًا من هجوم بري وشيك يلوح في الأفق.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال جنوب شرقي مدينة دير البلح فجر الثلاثاء.
كما طال القصف المدفعي محيط حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وجباليا البلد شمالاً، بينما شنت طائرات الاحتلال ثلاث غارات على حي الأمل في خان يونس جنوباً.
وفي مأساة جديدة تضاف إلى سجل استهداف النازحين، أعلن مستشفى الكويت الميداني عن استشهاد طفلة وإصابة آخرين بعد قصف خيمة تؤويهم في منطقة مواصي خان يونس.
نزوح جديد خشية الاجتياح
بالتزامن مع القصف، نزح آلاف الفلسطينيين خلال الساعات الماضية من منازلهم في المناطق الشرقية لمدينة غزة، متجهين غرباً وجنوباً، خشيةً من توغل بري وشيك لقوات الاحتلال.
وتأتي هذه المخاوف في ظل إصرار حكومة الاحتلال على خطة السيطرة على مدينة غزة، رغم القلق العالمي والرفض من أطراف عديدة داخل كيان الاحتلال نفسه، حيث خرجت مظاهرات ضخمة تطالب بإنهاء الحرب وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
التجويع يواصل حصد الأرواح
تتواصل حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال على القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس عن وفاة 5 مواطنين آخرين، بينهم طفلان، بسبب سوء التغذية والجفاف.
وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لشهداء التجويع إلى 263 شهيدًا، من بينهم 112 طفلاً، في جريمة مستمرة تتجاهل كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وتستمر قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن 62,004 شهداء، و156,230 مصابًا، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
0 تعليق