أدان غبطة البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين، قرار سلطات الاحتلال الأخير بتجميد الحسابات البنكية العائدة لبطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس.

وفي بيان صدر اليوم الأحد، أشاد غبطته بالدعم الأردني المستمر، مؤكداً أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تشكل صمام أمان لحقوق المسيحيين وتحافظ على الوضع التاريخي القائم وهوية المدينة المقدسة.

 تأثير القرار ودور الأردن

أوضح البطريرك أن حجز أموال الكنيسة سيعطل قدرتها على أداء رسالتها الإنسانية والاجتماعية عبر مؤسساتها، كالمدارس والمراكز الخدمية وتقديم المساعدات للمحتاجين.

وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع الكنائس الأخرى لبلورة موقف موحد لمواجهة هذه "الممارسات الجائرة".

وجدد غبطته الفخر بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكداً أن دعم جلالته الدائم يعكس شجاعة وحكمة.

وقال: "نؤمن جلياً أن الضمانة الحقيقية لثبات وجودنا في أرضنا المقدسة هي بقاء الهاشميين بشرعية وصايتهم العادلة"، مضيفاً أن الموقف الأردني "يشدد من أزرنا".

 دعوة للمجتمع الدولي

دعا البطريرك المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية واتخاذ موقف واضح وصريح لوقف تمادي سلطات الاحتلال في إجراءاتها التعسفية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يغادرها وسيبقى ثابتاً في أراضيه المقدسة.