أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن الجامعات الأردنية تُعدّ ركيزة أساسية في دعم واستدامة المنظومة الصحية الوطنية، مشددًا على أهمية التكامل بين الرعاية الصحية العامة والسريرية للنهوض بالقطاع الصحي وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.

وجاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، الذي يُعقد تحت شعار: "تعزيز الصحة العامة من أجل مستقبلٍ مرن"، حيث أعرب عن فخره بمستوى خريجي كلية الطب في الجامعة الأردنية، مشيرًا إلى أن نسبة النجاح في امتحانات الاختصاصات الأمريكية بلغت 100%، ما يعكس جودة التعليم الطبي الأردني ويعزز الثقة الدولية بالمؤسسات الأكاديمية الوطنية.

وأشار عبيدات، خلال جلسة حوارية بعنوان "تحديات النظام الصحي الأردني"، إلى أن التوسع في كليات الطب وتنوع مخرجاتها أتاح لوزارة الصحة خيارات أوسع لاستقطاب الأطباء المؤهلين، داعيًا إلى إطلاق برنامج وطني لتدريب الأطباء في الاختصاصات الدقيقة، لسد الفجوات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.

كما استعرض جهود الجامعة الأردنية في تعزيز الشراكات مع مؤسسات طبية كبرى، مثل الخدمات الطبية الملكية، ومركز الحسين للسرطان، والمركز الوطني للسكري، وقطاعات من القطاع الخاص، بهدف تمكين طلبة الطب من التدريب في بيئات حديثة ومتطورة. وأبرز دور معهد الصحة العامة في تطوير الكفاءات الصحية وتعزيز البحث العلمي في مجالات الصحة العامة.

وشدد عبيدات على ضرورة التنبؤ بالتحديات الصحية المستقبلية، وتبني الابتكار والبحث العلمي، وتكامل الجهود بين مختلف القطاعات، لصياغة منظومة صحية مرنة وقادرة على مواجهة الأزمات وتحقيق الاستدامة.

وتضمّن اليوم الأول من المؤتمر جلسات علمية ونقاشية، أبرزها الجلسة الحوارية حول تحديات النظام الصحي، بمشاركة عدد من الخبراء، إلى جانب معرض طبي، وجلسة تأبينية لتكريم الدكتور عبد الله بشارات والدكتور نزار سرطاوي، بإدارة الدكتور محمد نور النور.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم غد الجمعة، بطرح مزيد من القضايا المتعلقة بالصحة العامة والتعليم الطبي والأنظمة الصحية.