دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور رمزي خوري، رؤساء الكنائس في مختلف أنحاء العالم إلى اتخاذ موقف واضح وعلني إزاء ما وصفته بتصاعد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة، في رسالة رسمية صادرة الإثنين، مرفقة بتقرير موثق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أن العدوان الإسرائيلي المستمر، لا سيما على قطاع غزة، يُعدّ حرب إبادة غير مسبوقة، أسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية جسيمة، وسط ما وصفته بـ"صمت دولي مريب".
وأكدت الرسالة أن الانتهاكات لا تقتصر على قطاع غزة، بل تشمل الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تتصاعد سياسات الاستيطان والتطهير العرقي، إلى جانب ممارسة الاعتقالات والانتهاكات بحق المواطنين والمقدسات بشكل ممنهج ومنظم.
وشددت اللجنة على أن هذه الممارسات تُنفّذ خارج إطار القانون الدولي، في تجاهل صارخ للمواثيق والاتفاقيات الحقوقية، ما يفرض مسؤولية أخلاقية على الكنائس العالمية للتدخل ورفع الصوت من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
وطالبت اللجنة رؤساء الكنائس باستخدام نفوذهم الروحي والإعلامي لفضح جرائم الاحتلال، والدعوة إلى وقف جميع أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر له، والعمل على محاسبته في المحافل الدولية، انسجامًا مع القيم المسيحية التي تدعو إلى كرامة الإنسان ورفض الظلم.
واختتمت اللجنة رسالتها بالتأكيد على أن "الصمت والتقاعس لا يعنيان سوى تمكين الجلاد من الإفلات من العقاب"، داعية إلى تحرك فعّال يعيد الاعتبار لمبادئ العدالة والسلام وحقوق الشعوب.
0 تعليق