شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حدثًا غير مسبوق في تاريخ المسابقة، بعدما قام الحكم بإيقاف اللقاء مؤقتًا لتفعيل بروتوكول "لا للعنصرية"، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وتعود تفاصيل الحادثة إلى اللحظات الأخيرة من المباراة، عندما اشتكى مدافع ريال مدريد، الألماني أنطونيو روديجر، من تعرضه لإهانات عنصرية خلال حديث دار بينه وبين قائد فريق باتشوكا، جوستافو كابرال.

وعلى إثر ذلك، قرر الحكم إيقاف المباراة مؤقتًا، مشيرًا إلى تطبيق البروتوكول الجديد المعتمد من "فيفا"، والمكوّن من ثلاث مراحل تصاعدية، يتم اللجوء إليها حال وقوع أي تصرف عنصري، سواء من اللاعبين أو الجماهير.

ويبدأ البروتوكول بإيقاف مؤقت للمباراة مع تحذير علني، ثم تعليق اللقاء ونقل اللاعبين لغرف الملابس إذا استمر السلوك المسيء، وأخيرًا، يتم إيقاف المباراة بشكل نهائي في حال تكرار الإساءات بعد الاستئناف.

من جهته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح تحقيق رسمي بالواقعة، مؤكدًا جمع الأدلة ومراجعة التسجيلات الرسمية والفيديوهات لتحديد ما إذا كانت هناك إساءة عنصرية قد وقعت بالفعل.

يأتي هذا الإجراء في إطار حملة "فيفا" لمحاربة العنصرية في الملاعب، والتي تعززت خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد الحملة التي قادها عدد من اللاعبين حول العالم، وعلى رأسهم النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي تعرض لعدة وقائع مشابهة في الملاعب الإسبانية.

وكانت ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية قد أطلقت قانونًا جديدًا يحمل اسم فينيسيوس جونيور، يُجيز إيقاف أو إلغاء أي فعالية رياضية تشهد حادثة عنصرية، في خطوة تعكس التوجه الدولي المتصاعد لمكافحة هذه الظاهرة.